قال مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إن الرئيس «دونالد ترامب» لم يحدد جدولا زمنيا للانسحاب من سوريا.
وأشار المسؤول إلى أن دول المنطقة يمكنها «لعب دور كبير في إرساء الاستقرار في سوريا»، مضيفا: «لا شيء جوهريا تغير بشأن سياستنا هناك».
وقبل أيام، قال «ترامب» إن قوات بلاده ستغادر سوريا «قريبا جدا».
وأضاف: «سنترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر، سنترك سوريا بعد أن هزمنا الدولة الإسلامية 100%، لقد هزمناهم بوتيرة سريعة».
ودفعت التصريحات المفاجئة لـ«ترامب»خلال لقاء جماهيري في أوهايو وزارة الخارجية إلى نفي وجود خطط تتعلق بالانسحاب أو التراجع عن المشاركة العسكرية في سوريا.
لكن «ترامب» عاد وقال خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن بلاده تفكر بالانسحاب من سوريا لكن هناك دولا مهتمة ببقائنا هناك مثل السعودية لكن عليها الدفع من أجل ذلك.
وكشفت شبكة «سي إن إن»، الخميس، أن تحذيرات مستشاري الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» من مخاطر الانسحاب العسكري من سوريا «أثارت غضبه».
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة، لم تسمها، أن «ترامب» أظهر امتعاضه من نصائح قدمها بعض كبار الضباط العسكريين، وفريق الأمن القومي، خلال اجتماع عقد أمس الأربعاء.
ووصف المسؤولون الأمريكيون قرار الانسحاب من سوريا في الوقت الراهن بـ«غير الحكيم».
وأوضحت المصادر أنه «ليس من الممكن حاليا تحديد جدول زمني للانسحاب، بسبب استمرار الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية».
وخلال الاجتماع، تذمر «ترامب» من حجم الأموال التي تصرف في المنطقة، والتي لم تعد بالفائدة على بلاده بالمقابل، متسائلا: «لماذا لم تتدخل بلدان أخرى في المنطقة، لا سيما دول الخليج الغنية؟».
وأكدت «سي إن إن» أن الرئيس الأمريكي رغم تذمره، وافق على تأجيل خطوة الانسحاب الفوري من سوريا.
يذكر أن القوات الأمريكية أقامت قاعدتين عسكريتين وأشرفت على تدريب قوات معارضة للنظام بالإضافة إلى قوات «سوريا الديمقراطية» (قسد) والتي تشكل المجموعات الكردية المسلحة العمود الفقري لها.
