جدل كويتي بعد قرار منع جماعة «التبليغ» من دخول المساجد

الجمعة 6 أبريل 2018 08:04 ص

ما بين مؤيد ومعارض، انقسمت آراء الكويتيين حول قرار وزارة الأوقاف الكويتية بمنع أعضاء جماعة «التبليغ» من دخول المساجد دون موافقة إدارية مسبقة، فبينما رآه البعض صائبا منعا للبدع، رد آخرون بأن دخول المساجد حق الجميع لا يتقيد بالحصول على موافقة إدارية لتؤدي عبادتك في بيت الله.

وتضمن القرار الذي أثار جدلًا واسعا على مواقع التواصل تعميمًا إلى الأئمة والخطباء والمؤذنين بعدم دخول جماعة التبليغ إلى المساجد إلا بعد أخذ موافقة رسمية من الإدارة.

وفي تعليقه على القرار، كتب النائب في مجلس الأمة الكويتي «محمد حسين الدلال»: إن «جماعة التبليغ ورجالاتها في الكويت من خير الناس، ولهم أيادٍ بيضاء في الدعوة إلى الله وعمل الخير ومن غير اللائق من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منع أو وضع العقبات أمام خيار أهل الدعوة إلى الله».

كما اعتبر «الدلال» في صفحته على «تويتر» أن من أبواب «البركة على هذا البلد قيام الدولة وقيادتها ومؤسساتها والغالبية العظمى من أفراد الشعب بدعم أهل الدعوة الى الله والعمل الخيري الذي رفع اسم الكويت في كافة المحافل عالميا».

 

 

وفي ذات الاتجاه قال ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏الرئيس السابق للمكتب الثقافي الكويتي بالأردن  «محمد دهيم الظفيري»: «توظيف إمكانيات وزارة الأوقاف لمحاربة المخالفين فكريًا باسم الدولة كما حصل من منع لجماعة التبليغ، خطوة خطيرة ينبغي ألا تمر مرور الكرام، فالكويت لجميع أبنائها مهما تعددت قناعاتهم».

وأضاف على «تويتر»: «من الواضح دخولنا حقبة الإدارة بالمشاعر في وزارة الأوقاف، وأول دلالاتها منع جماعة التبليغ من المساجد وهي الجماعة المسالمة التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بعيدا عن السياسة ولن تقف عند هذا!».

 

 

وتابع متسائلا مع صورة من نص القرار: عندما لا تعرف كيف تصيغ وتكتب قرارا صحيحا،  فكيف تتخذ قرارا بشكل صحيح!.. كيف تمنع دخول مسلم من مسجد؟ كيف تصنف المصلين فكريا وما وسائلك؟».

وبدوره تساءل «أحمد الهلال»: «هل نشر الوعي الاسلامي ودعوة الناس الى الخير أصبحت ثقيلة على بعضنا.. لجماعة التبليغ فضل كبير على كثير من الناس في بلدنا الحبيب نرجو من الوزير التراجع عن هذا القرار المجحف وعدم إغلاق أبواب الخير في بلدنا».

 

 

فيما أيد آخرون قرار الوزارة، حيث قال الإمام والخطيب «دغش العجمي»: «قرار مدير الفروانية في منع جماعة التبليغ الصوفية الخرافية من الكلام في مساجد الكويت تفعيل لقرارات الوزارة السابقة وهو موفق مسدد، التعليم واجب على إمام المسجد وليس من جهلة لا يملكون العلم، أي شخص مهما بلغت منزلته لا يتكلم إلا بإذن، فلماذا يريدون استثناء هذه الجماعة؟!».

 

 

وأيد الدكتور «تركي العفاسي» قرار المنع قائلًا إن جماعة التبليغ «وضعهم بالمساجد مخالف من أمور أبرزها أنهم قليلو العلم وهذا خلل يوصلهم للبدع التي نلاحظها عليهم، وكذلك عدم نظافتهم أمر يجعل الناس تنفر من المساجد».

وتعتبر جماعة التبليغ من الجماعات الإسلامية الرئيسية في الكويت، وهي جماعة إسلامية تعيش في المساجد، خصصت نفسها للدعوة والزهد في الدنيا، يعتمد أسلوبها على الترغيب والتأثير العاطفي الروحاني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التبليغ الكويت المساجد منع الأوقاف