«حماس» تتهم «عباس» بقتل المصالحة.. و«فتح» تعتبرها خيارا قائما

الجمعة 6 أبريل 2018 11:04 ص

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن المصالحة الفلسطينية لم تعد قائمة، بينما ردت حركة «فتح»، بالتأكيد على أنها مازالت قائمة باعتبارها خيارا حتميا. 

ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصدر مسؤول في «حماس» (لم تذكر اسمه) قوله، إن «المصالحة لم تعد قائمة فقد قتلها عباس(الرئيس الفلسطيني) بأفعاله».

وأضاف المصدر المسؤول: «لقد قدمت حماس كل ما لديها لإنجاحها، لكن للأسف، دون أن يجد عباس من يلزمه بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة».

وانتقد المصدر مواقف الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، قائلا: «لم يعد ممكنا استمرار المصالحة بالطريقة التي يريدها عباس، وإنما لابد من تنفيذ اتفاق الرزمة كاملة ووفق الاتفاقيات الموقعة».

في المقابل، ردت حركة «فتح»، بالقول إن المصالحة «ستبقى قائمة وحتمية»، مطالبة حركة «حماس» بتمكين الحكومة بشكل كامل في قطاع غزة في كل الملفات.

وقال الناطق باسم الحركة، «أسامة القواسمي»، إن «المصالحة هي خيار الشعب الفلسطيني لا خيار (حركة) حماس، وهي حتمية وطريق الحرية لا يمر إلا عبر الوحدة الوطنية».

وأضاف «القواسمي»: «من عطل المصالحة هي حماس التي قامت بمحاولة اغتيال الحمد الله (رئيس الوزراء الفلسطيني) وماجد فرج (رئيس المخابرات الفلسطينية)، أثناء ذهابهم لغزة لإتمام المصالحة، والذي دمر المصالحة عبر ١١ عاما هو الذي انقلب على الشعب الفلسطيني والحكومة القائمة في غزة وعلى المؤسسة الأمنية»، على حد قوله.

وتابع: «المطلوب من حماس بدل هذه التصريحات المنافية للواقع، هو تمكين الحكومة بشكل كامل في قطاع غزة في كل الملفات».

وتعرض «الحمد الله»، و«فرج»، لمحاولة اغتيال في 13 مارس/ آذار الماضي في غزة، دون أن يصابا بأذى.

وحملت الرئاسة الفلسطينية وحركة «فتح»، حركة «حماس»، مسؤولية الهجوم، الذي أدانته الأخيرة، واستنكرت في الوقت نفسه تحميلها المسؤولية، واستنكرت الفصائل الاتهامات الجاهزة لحركة «حماس».

وبرعاية مصرية، وقعت حركتا «حماس» و«فتح» اتفاقا للمصالحة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

لكن تطبيق الاتفاق يشهد جمودا بسبب عدد من الخلافات؛ حيث تقول الحكومة في رام الله إنها لم تتمكن من القيام بمهامها في غزة وفق ما نص عليه الاتفاق، وتشير بأصابع الاتهام إلى«حماس»، وهو ما تنفيه الحركة، وتتهم الحكومة بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات المصالحة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

حماس فتح المصالحة الفلسطينية محمود عباس رامي الحمد الله