«بن سلمان» تفاخر بأن «صديقه كوشنر» سلمه قائمة بأعدائه فاعتقلهم

الجمعة 6 أبريل 2018 01:04 ص

كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» حصل على تقرير سري للمخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» يحتوي على أسماء معارضيه.

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن صهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وكبير مستشاريه «جارد كوشنر»، هو من سرب التقرير لـ«بن سلمان»، قائلا له: «هؤلاء هم أعداؤك».

وأكدت أن هذا التقرير من الدوافع التي قادته إلى شن حملة اعتقالات، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحت ذريعة «محاربة الفساد»، والتي شملت عدداً من أبناء عمه الأمراء، خاصة الملياردير المعروف الأمير «الوليد بن طلال»، ووزراء سابقين بالإضافة إلى رجال أعمال بارزين.

كان «كوشنر» -الذي وصفته الصحيفة بـ«صديق بن سلمان»- أجرى زيارة سرية إلى السعودية نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2017؛ حيث قدم التقرير لولي العهد السعودي.

ونقلت «ديلي ميل» عن مصدر سعودي قوله إن «كوشنر حصل على تقرير المخابرات الأمريكية السري؛ لأنه كان يستطيع الاطلاع على مثل هذه التقارير (بحكم منصبه)، ويقرأها بنهم في ذلك الوقت (قبل أن يمنع بعد ذلك)، وأنه قام بنسخ محتوياته، ونقلها إلى بن سلمان».

ولفتت إلى أن «بن سلمان» تفاخر أمام مقربين منه بحصوله على ذلك التقرير السري من المخابرات الأمريكية.

وحصلت المخابرات الأمريكية على تلك المعلومات عن «أعداء بن سلمان» الذين يعارضون وصوله للسلطة، من خلال التنصت على مكالمات الأمراء السعوديين أثناء إقامتهم في لندن والمدن الكبرى، وحتى في اليخوت الراسية.

واستشهدت «ديلي ميل» بتقرير لموقع «ذي إنترسبت» الأمريكي نقل عن مصادر تفاخر «بن سلمان» أمام ولي العهد الإماراتي «محمد بن زايد» بأن «كوشنر» بات «في جيبه»؛ أي أصبح رهن إشارته.

غير أن «آب لويل»، محامي «كوشنر»، رفض ما جاء في تقرير الصحيفة، قائلا إنها «قصة مبتدعة..لم يحدث التبادل المزعوم، حيث كان السيد كوشنر واعيا جدا بقوانين الحكومة التي تتعلق بالمعلومات السرية».

وتقول مصادر إن أحد التقارير المخابراتية اليومية تضمن أسماء عدد من الأمراء المعارضين لـ«بن سلمان» داخل الأسرة الحاكمة، وهي أسماء أتت لاحقا بين عشرات الأمراء الذين اعتقلوا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضمن ما بات يعرف باعتقالات «الريتز كارلتون».

وبصفته كبير مستشاري «ترامب» كان لدى «كوشنر» إمكانية للوصول إلى المعلومات الاستخبارية الأعلى سرية، والتي يمكن أن تتضمن أسماء المعارضين لـ«بن سلمان»، لكنه خسر تلك الميزة، في فبراير/شباط الماضي؛ إثر تخفيض مستوى الترخيص الأمني له في البيت الأبيض.

وكان خفض هذا الترخيص على خلفية مخاوف أثارها مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية من أن مسؤولين أجانب، خاصة من السعودية والإمارات، حاولوا التأثير على «كوشنر» من خلال إبرام صفقات تجارية مع إمبراطورية عائلته العقارية.

المصدر | dailymail

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان المخابرات الأمريكية دونالد ترامب جارد كوشنر اعتقالات الأمراء الريتز كارلتون