كتاب جديد يكشف مزيدا من الأسرار حول مصرع «هتلر»

الجمعة 6 أبريل 2018 06:04 ص

في 30 أبريل/نيسان 1945، توجه الجيش الأحمر السوفيتي نحو العاصمة الألمانية برلين، وحاصر الملجأ الذي يحتمي فيه الزعيم النازي «أدولف هتلر» وزوجته «إيفا براون»؛ حيث تذكر المصادر أن جثتيهما أحرقتا في المكان نفسه.

غير أن الشكوك التي حامت حول الطريقة التي قتل بها «هتلر» فتحت الباب واسعا أمام فرضيات بعضها جاوز المنطق، مثل خبر تسلله من برلين وتوجهه نحو أمريكا اللاتينية، كما ذكر ذلك بعض الشهود، وهذا ما جعل نهاية «الفوهرر» إحدى أبرز ألغاز القرن العشرين.

وفي سياق التحقيق في هذه المحطة التاريخية البارزة، قام «جان كريستوف بريزار»، المتخصص في الدكتاتوريات المعاصرة، بالعمل مع الصحفية «لانا بارشينا»، وتوج مجهودهما بإصدار كتاب بعنوان «موت هتلر»، الصادر عن دار نشر «فايار» الفرنسية في 372 صفحة، حسب فرانس برس.

ويروي المؤلفان في هذا الكتاب الأيام الأخيرة للزعيم النازي والمقربين منه، واحتضار الرايخ الثالث الذي كان البعض شهودا عليه على عمق عشرة أمتار تحت سطح الأرض، وما الذي جرى وفق ما توصلوا إليه من أبحاث ودراسات.

وبعد عامين من المحادثات مع السلطات الروسية، سُمح لـ«بريزار» «وبارشينا» بالاطلاع على أرشيف سري يضم استنطاقا لأشخاص شهدوا الأيام الأخيرة لـ«هتلر»، كما اطلعوا على تقارير المخابرات الروسية، وبقايا بشرية تشمل عظاما من الجمجمة والفك، يقول الكريملين إنها خاصة بالزعيم النازي.

ولأول مرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم إجراء اختبارات علمية على هذه البقايا للوصول إلى الحقيقة التي تسمح بإغلاق هذا الملف بشكل نهائي.

ورافق الباحثين الطبيب الشرعي «فيليب شارلي»، وهو معروف بأعماله حول قضايا تتعلق بقضايا الموت التي تحيطها الألغاز مثل ريتشارد «قلب الأسد» و«هنري الرابع»، غير أن السلطات الروسية أخبرتهم أن الترخيص صالح ليوم واحد فقط، وأن وقت فحص العظام المنسوبة لـ«هتلر» لن يدوم أكثر من 3 ساعات.

وتوصل البحث العلمي -رغم أنه لم يأخذ وقتا كافيا- إلى أن العظام التي تم فحصها تعود بشكل قاطع لـ«هتلر»، غير أن سبب مقتله لا يزال غامضا: هل تجرع السم أو أطلق على نفسه الرصاص أو أُطلق عليه؟

  كلمات مفتاحية

روسيا ألمانيا هتلر

ألمانيا تحيي ذكرى منفذي محاولة اغتيال هتلر