اعتبر السياسي المصري «محمد البرادعي» أن الفرصة ما تزال قائمة لـ«إنقاذ ما يمكن إنقاذه» في مصر باتباع آليات الحكم الرشيد، مشددا على مصيرية قضيتي «سد النهضة» و«تيران وصنافير».

وفي تغريدات عبر «تويتر»، قال «البرادعي» إن «سد النهضة والجزر وغيرهما قضايا مصيرية لا يختلف أي مصري على ضرورة حماية حقوقنا فيها، ومن المحزن ألا يكون هناك اتفاق في الرأي بشأنها وكيفية معالجتها. الإجماع الوطني في تلك القضايا ضرورة للحاضر وتأمين للمستقبل».

وأضاف: «المشكلة الرئيسية هي في كيفية التعامل معها: 1- الإهمال لعقود طويلة ثم التناول بأسلوب عفوي غير شفاف وغير مهني ودون خطة طويلة الأجل وبلا فهم لقيمة الشرعية الدستورية والقانون الدولي. 2-التضارب في الاختصاصات والأقوال والاكتفاء بتصريحات مبهمة تنقصها الدقة ويغيب عنها المنطق».

وتابع بالقول: «ما زالت هناك فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بإتباع آليات الحكم الرشيد وتشكيل لجان مستقلة تضم خبراء في كافة المجالات تحدد بأسلوب علمي وشفافية: 1- ماهية حقوقنا غير الخلافية المبنية على صحيح القانون. 2-البدائل المتاحة للدفاع عنها. 3-العواقب الإيجابية والسلبية المترتبة على كل بديل».

وأمس الخميس، قال وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، بعد اجتماع ثلاثي لمصر والسودان وإثيوبيا في الخرطوم، حول أزمة سد النهضة، إنه «النهاية.. لم نستطع الوصول إلى توافق للخروج بقرار مشترك»، فيما صرح المتحدث باسم الخارجية المصرية «أحمد أبوزيد» بأن «هناك اقتناعا عاما بالحاجة إلى المزيد من المناقشات خلال المرحلة القادمة».

وقاد «البرادعي»، منذ 5 ديسمبر/كانون أول 2012 جبهة الإنقاذ الوطني، المعارضة لحكم «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وألقى كلمة حين أطاح قادة الجيش بالأخير، في انقلاب عسكري يوم 3 يوليو/تموز 2013.

وتولى منصب نائب رئيس الجمهورية المؤقت وقتها «عدلي منصور»، قبل أن يستقيل من منصبه منتصف أغسطس/آب 2013؛ احتجاجا على فض اعتصامات مؤيدي «مرسي» بالقاهرة بالقوة مما خلف مئات القتلى والمصابين.