حظرت السلطات الإسرائيلية، مساء الجمعة، دخول إطارات السيارات إلى قطاع غزة.
جاء ذلك بعدما أحرق الفلسطينيون آلاف الإطارات المطاطية (تالفة) على طول الشريط الحدودي وقرب السياج الفاصل مع الاحتلال؛ لتشكيل جدار من الدخان الأسود لحجب الرؤية عن قنّاصة الاحتلال وجنوده الذين استهدفوا آلاف الفلسطينيين الذين توافدوا في محافظات قطاع غزة الخمس باتجاه الشريط الحدودي، ضمن مسيرات العودة الكبرى.
وقال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع لغزة، «رائد فتوح»، إن «الاحتلال ألغى، مساء الجمعة تنسيق إدخال عدد من شاحنات إطارات السيارات، التي كان من المقرر دخولها للقطاع عبر معبر كرم أبو سالم الأحد المقبل».
وكشف أنه «كان من المقرر إدخال 4 شاحنات، إلا أن الاحتلال قرر وقفها بشكل مفاجئ وغير مبرر»، بحسب ما نقلته وكالة «معا» الفلسطينية.
.jpg)
وحذر «فتوح» من تبعات القرار باعتبار أنه «يمثل ضربة جديدة للاقتصاد الفلسطيني بقطاع غزة، ويعرض سلامة المواطنين وأصحاب المركبات للخطر، لعدم تجديد إطارات سياراتهم المهترئة».
وكانت وزارة النقل والمواصلات قد أوقفت سابقا إدخال الاطارات المستعملة، حفاظا على سلامة المركبات والمواطنين، وسمحت بادخال الجديد منها.
10 شهداء
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الصحة، في بيان صدر في الجمعة الثانية للأحداث التي تشهدها غزة، ارتفاع عدد شهداء يوم الجمعة لـ10، فيما أصيب 1354 شخصاً بالرصاص والاختناق.
وفي ساعة مبكرة من فجر السبت، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الصحفي «ياسر مرتجىي» متأثرا بجراحه التي أُصيب بها خلال تغطيته مسيرات العودة، الجمعة.
كما استشهد الشاب «ثائر محمد رابعة» متأثّراً بجراح أُصيب بها خلال مواجهات الجمعة الماضي (30 مارس).
وأوضح المتحدّث باسم وزارة الصحة بغزة، «أشرف القدرة»، أن من بين الإصابات 491 بالرصاص الحي والمتفجّر، في حين ما يزال 33 جريحاً بحالة خطرة.
وبهذين الشهيدين، يرتفع عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على المسيرات السلمية على حدود غزة، منذ 30 مارس/آذار الماضي، إلى 31 شهيداً.
ومنذ ساعات صباح الجمعة، توافد آلاف الفلسطينيين في محافظات قطاع غزة الخمس باتجاه الشريط الحدودي، في جمعة أطلقوا عليها اسم «جمعة الكوشوك».
و«جمعة الكوشوك» شعار يرفعه المشاركون في الفعاليات السلمية على مقربة من السياج الفاصل الحدودي، ضمن فعاليات إحياء «يوم الأرض».
