حرر أكثر من 320 قبطيا مصريا، السبت، محاضر ضد إحدى شركات الطيران في مصر؛ بسبب إلغائها رحلات مخصصة لنقل الحجاج الأقباط إلى مدينة القدس المحتلة، لحضور ما يعرف بعيد القيامة وبعض الاحتفالات المسيحية.

وجاءت الشكاوى التي تقدم بها الأقباط لدى شرطة السياحة في القاهرة، بعدما اكتشفوا خلال تواجدهم بمطار القاهرة، إلغاء رحلاتهم دون أسباب واضحة.

وقالت مصادر في مطار القاهرة إن شرطة السياحة فتحت تحقيقا في الواقعة، داعية الشركة إلى إرسال مندوب عنها للمثول للتحقيق من أجل إيضاح أسباب إلغاء الرحلتين رقم 54 و 250.

وتوقعت المصادر أن تنجح الجهات المعنية في إنهاء الأزمة، وتخصيص رحلات أخرى لسفر الأقباط خلال اليومين المقبلين.

يذكر أن شركة «إير سيناء»، خصصت 26 رحلة جوية من مطار القاهرة إلى مطار بن غوريون في (إسرائيل)، لنقل أكثر من 4700 حاج مسيحي، لحضور عيد القيامة وبعض الاحتفالات المسيحية بمدينة بيت لحم وكنيسة القيامة في القدس المحتلة.

وغادرت مطار القاهرة الدولي فعليًا منذ انطلاق أول رحلة مع نهاية مارس/آذار الماضي، 5 رحلات نقلت نحو 800 مسيحي إلى مدينة القدس.

وتراجعت أعداد المسافرين إلى القدس هذا العام بنسبة 20% عن العام الماضي؛ إثر الأحداث الحالية في الأراضي الفلسطينية.

وكان بابا الأقباط الراحل «شنودة الثالث»، يرفض السفر إلى المدينة المُقدسة طالما تحت الاحتلال، ووقع عقوبات كنسية على مخالفي هذا القرار، بلغت حد رفض دخول الكنيسة في بعض الأوقات.

وقرر البابا الراحل «كيريلس السادس» حظر سفر المسيحيين إلى القدس فور احتلالها عام 1967، وهو القرار الذي طبقه بصرامة «شنودة»، حتى أنه رفض السفر بصحبة الرئيس المصري الراحل «أنور السادات» إلى (إسرائيل) عام 1977، ما وتّر العلاقات بينهما.

لكن البابا «تواضروس الثاني» تساهل في مسألة تطبيق العقوبات على مخالفي قرار حظر السفر إلى القدس، وبقي الأمر في حدود التغاضي عن سفر مزدوجي الجنسية ومن تخطوا الخمسين عاماً، كما سُمح للشركات التي تنظم الرحلات الدينية بنشر إعلاناتها داخل الكنائس المصرية عن رحلة إلى القدس لأول مرة منذ عقود.

وعيد القيامة هو المناسبة الأبرز كنسياً مع عيد الميلاد، ويرمز إلى قيامة السيد المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من دفنه عقب صلبه، بحسب المعتقدات المسيحية.