ناشطون غاضبون من قتل أطفال دوما بالكيماوي: أين العرب؟

الأحد 8 أبريل 2018 07:04 ص

شن ناشطون عرب، هجوما حادا على رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، إثر المذبحة التي قتل فيها 150 مدنيا سوريا، وأصاب المئات بحالات اختناق، جراء هجمات كيميائية، نفذها على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

ودعا الناشطون، المجتمع الدولي عامة والحكام العرب خاصة، للتحرك لإنقاذ مدنيي سوريا، بعد المذابح المتكررة في حقهم.

واحتل وسم «الأسد يقصف دوما بالكيماوي»، منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الناشطون من خلاله، عن دعمهم لأهالي دوما.

ونفذت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري، وحليفه الروسي، عشرات الغارات استخدمت فيها القنابل العنقودية المحرمة دوليا، في أعنف تصعيد تشهده المدينة منذ أيام.

وتداول ناشطون، صورا ومقاطع فيديو للمذبحة، تظهر ما آلت إليه الأوضاع في المدينة السورية.

 

 

 

 

ويرجّح احتواء بعض الصواريخ المستخدمة في القصف، على غاز الكلور السام، واحتواء البعض الآخر على غاز السارين المحرم دوليا، بحسب الأعراض الظاهرة على القتلى والمصابين.

وذكرت مصادر طبية في مدينة دوما أن من بين القتلى أطفالا ونساء استنشقوا الغازات السامة، فيما قال الدفاع المدني بالمدينة إن فرقه أضحت عاجزة عن العمل في ظل القصف المكثف.

وقالت الصحفية السورية «نور حداد»: «أكثر من 150 شهيدا حتى الآن ماتوا اختناقا بكيماوي الأسد الذي يَلقى تشجيعا وتحفيزا كبيرا من المجتمع الدولي ليستمر بمسيرته الإجرامية.. هذا الكيماوي قتل السوريين لكنه لوّث العالم بأسره».

 

 

وأضاف الكاتب «أنور مالك»: «جريمة إبادة جماعية تحت رعاية روسيا وإيران.. الأمم المتحدة لم تتحمل مسؤولياتها القانونية في جرائم كيماوي سابقة، لهذا مازال السفاح الأسد يكررها بحق أطفال.. وعلى مرأى العالم من دون أدنى خوف من العقاب الذي صار الإفلات منه شرعة تحمي كبار المجرمين للأسف!».

 

 

وغرد «قتيبة ياسين»، بالقول: «منع عنهم الدواء فصمدوا.. منع عنهم الغذاء فصمدوا.. منع عنهم الماء فصمدوا.. عجز فقرر أن يمنع عنهم الهواء».

 

 

وتابع الداعية «علي العودة»: «الحقيقة الغائبة عن المسلمين أن القوى الكبرى ومجلس الرعب ومنظمات حقوق الإنسان تركت بشار يفعل ما يشاء من مذابح بالشعب السوري المسلم دون حساب، لكي يشرًعوا ويسهلوا ذبح المسلمين في كل مكان، لأن كل مذبحة ستحصل تغدو صغيرة مقارنة بما فعله بشار.. ومذبحة غزة دليل بارز».

 

 

واتفق معه «أدهم شرقاوي»: «من مظاهر العُهر الثقافي أنَّ الذين تباكوا على طبقة الأوزون يوم أحرقتْ غزة الإطارات المطاطية لم يذرفوا دمعة واحدة على طفل مات مختنقاً بغازات ليست صديقة للبيئة!».

 

 

وتابعت الإعلامية «آنيا الأفندي»: «بما أن أطفال السنة من يقتلون.. يتابع العالم ما يحدث بصمت مخز!!».

 

 

ولفت حساب «معالي الربراري»، إلى أن «المجرم استخدم غاز الأعصاب والكلور في قصف المدنيين، في الوقت الذي أكد فيه (مسؤولون عرب) أن الأسد باقٍ في السلطة!.. أيُّ تآمر يتعرض له الشعب السوري من قبل قادة العرب والغرب؟».

وأضاف: «قادة العرب يتحملون مسؤولية هذه الجريمة البشعة التي حدثت في الوقت التي يتسابق فيه هؤلاء القادة لنيل رضا بوتين وترمب!.. صمتكم أكثر إجراماً مما فعله الأسد».

 

 

وأضاف «خالد شعبان»: «يا أمتي عار تردد أننا أبناء من سادوا الأنام وكانوا.. والغوطة غارقة يمزقها الأسى ويعيد رجع أنينها الشام.. حتام ينخر في عزائمنا الهوى وتذيبنا الآهات والأحزان».

 

 

ووجه «أبوالهدى الحمصي»، حكام العرب بالقول: «يا عرب حركوا طائراتكم وقواتكم وأنقذوا أهل دوما من المذبحة التي ترتكبها إيران وروسيا ونظام الأسد.. هل وصل العجز بنا إلى هذا الحد!».

 

 

وتابع «مختار الرحبي»: «لكم الله يا أطفال وأهالي دوما.. العالم يكتفي فقط بالشعور بالقلق وهو يشاهد الأطفال والنساء وكبار السن يموتون بصورة بشعة وبسلاح كيماوي محرم دوليا.. كن معهم يا الله فقد تخلى عنهم القريب والبعيد».

 

 

فيما غرد القارئ «مشاري العفاسي»، وقال: «ألا لعنة الله على الظالمين».

 

 

وكتب «خالد أبوشادي»: «اللهم عليك بمن آذى إخواننا المستضعفين.. اللهم لا نملك إلا قلوبا تتقطع على ما أصاب إخواننا.. اجعل ثأرهم على من ظلمهم.. وانصرهم على من عاداهم.. وأرنا مصارع الطغاة.. واجعل العاقبة للمتقين».

 

 

وأضاف «هاني بن علي مقبل»: «يا الله الطف بأهلنا في دوما.. وانتقم لهم ممن ظلمهم واشف مريضهم.. وداو جريحهم.. وتقبل قتيلهم في الشهداء يا حي يا قيوم.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. وحسبنا الله ونعم الوكيل».

 

 

وتابع «مروان المريسي»: «عزاؤنا أنَّ الله قد بشَّرَنا بمآل كل الطغاة، في ثلاث آيات كافية شافية: ﴿أفرأيتَ إن متعناهم سنين. ثم جاءهم ما كانوا يوعدون. ما أغنى عنهم ما كانوا يُمتَّعون؟!﴾».

 

 

وشهدت سوريا ما لا يقل عن 130 هجوماً كيماوياً بين عامي 2012 و2017.

وسبق أن حمل محققو الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية نظام «الأسد»، مسؤولية عدد منها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

دوما سوريا غاز الكلور سلاح كيماوي غاز السارين السام بشار الأسد الغوطة الشرقية