مصادر: تركيا تنشئ نقطة المراقبة التاسعة لها في سوريا

الأحد 8 أبريل 2018 07:04 ص

أكد قيادي عسكري في الجيش السوري الحر دخول رتل استطلاع تركي الأراضي السورية للمرة الثانية خلال أسبوع، مشيرا إلى أن نقطة المراقبة التاسعة للقوات التركية ستكون في تل عاس في ريف حماة الشمالي بالقرب من مدينة كفر زيتا شمالي سوريا.

ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن القيادي العسكري (لم تذكر اسمه) قوله إن «قوة الاستطلاع في الجيش التركي حسمت أمرها باختيار تل عاس بعد زيارة عدة تلال في المنطقة كان أهمها تل عاس وتل الصياد وعطشان، وتمتاز نقطة المراقبة الجديدة أنها قريبة من خط الجبهة في ريف حماة الشمالي».

وتعتبر نقطة المراقبة في تل عاس النقطة التاسعة على التوالي، وتقع النقطة في قلب مثلث بلدات لطمين، اللطامنة وكفرزيتا.

ويراعي مكان نقطة مراقبة مناطق «خفض التصعيد» الظروف الأمنية والعسكرية بحيث يكون بعيدا عن خط الجبهة ونقاط الاشتباك المباشر، ويحقق شرط أن تكون نقطة المراقبة بعيدة عن مدى السلاح الخفيف والمتوسط والرشاشات الثقيلة من نوع 23 ملم بحيث يبقى جنود المراقبة بأمان ولا يتعرضون إلى نيران الأطراف المتصارعة في حال انهيار الاتفاق، وكذلك كون القوات التركية هي وحدات مراقبة فقط وليست قوات فصل وليس لديها مقدرة ردع إطلاقا.

في سياق متصل، نقلت الصحيفة ذاتها عن مصدر محلي مطلع قوله إن «قوة الاستطلاع التركية اختارت ثلاث نقاط في جوار بلدة اللطامنة صالحة لبناء معسكر لنقطة المراقبة التركية»، مضيفا: «قدّم أحد المالكين من بلدة اللطامنة أرضه لإقامة نقطة المراقبة التاسعة».

ويأتي هذا التحرك التركي السريع بعد يومين من انتهاء القمة الثلاثية الرئاسية التي جمعت الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» والروسي «فلاديمير بوتين» والإيراني «حسن روحاني» في العاصمة التركية أنقرة.

ويتزامن نشر نقطة المراقبة التاسعة في شمال اللطامنة مع إشاعات كبيرة سرت حول اتفاق مقايضة بين تل رفعت في ريف حلب الشمالي، تسلّم روسيا بموجبه البلدة إلى تركيا وفصائل المعارضة مقابل التقدم في ريف حماة الشمالي.

والشروع في تثبيت تلك النقطة أنهى مخاوف تقدم النظام في منطقة مورك وخان شيخون واللطامنة وكفرزيتا وجوار تلك المدن.

لكنه يبقي المخاوف في البلدات المقابلة إلى الغرب منها في المنطقة الممتدة من الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، مرورا بكفر نبودة وقلعة المضيق وجبل شحشبو وسهل الغاب، وصولا إلى جسر الشغور.

وتم نشر ثلاث نقاط في الشريط الموازي لعفرين، وثلاث نقاط في ريف حلب الجنوبي وإدلب، ونقطة غير متوقعة في عندان، ليصل العدد إلى سبع نقاط مراقبة «خفض التصعيد» في جبهات يقل طولها عن 200 كم، لتبقى خمس نقاط لمئات الكيلومترات الأخرى في جبهات متداخلة إلى حد كبير.

وفي سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمفاوضات أستانة، وهي روسيا وتركيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إنشاء مناطق خفض التوتر في سوريا بغية الإسهام في تسوية الأزمة.

  كلمات مفتاحية

مناطق خفض التصعيد نقاط مراقبة الجيش التركي اتفاق أستانة

نقطة مراقبة للجيش التركي بحماة السورية

مقتل جندي تركي بهجوم على نقطة مراقبة بإدلب السورية