نفى مركز «المصالحة» الروسي في سوريا الأنباء حول استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في دوما بالغوطة الشرقية، معتبرا أن تلك الأنباء لا تتوافق مع الواقع.

وقال رئيس المركز اللواء «يوري إيفتوشينكو»، الأحد: «ننفي هذه المعلومات بشدة»، بحسب وكالة «إنترفاكس» الروسية.

وأضاف: «نعلن استعدادنا لإرسال خبراء روس في مجال الأمن الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي إلى دوما فورا بعد تحريرها من المسلحين لجمع المعلومات التي ستؤكد أن هذه التصريحات مفبركة».

وأكد اللواء الروسي أن بلاده تبدأ اليوم الأحد عملية لإجلاء مقاتلي فصيل «جيش الإسلام» الذي يسيطر على مدينة دوما.

واعتبر أن «عددا من الدول الغربية تتخذ إجراءات تهدف لإفشال هذه العملية باستخدام موضوع الأسلحة الكيميائية».

ومساء أمس السبت، ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة باستخدام السلاح الكيماوي في دوما بريف دمشق، أدت لمقتل 150 مدنيا على الأقل اختناقا، بينهم عشرات الأطفال والنساء.

ويرجّح استخدام غاز الكلور السام، وغاز السارين المحرم دوليا، بحسب الأعراض الظاهرة على المصابين، فيما قال الدفاع المدني بالمدينة إن فرقه أضحت عاجزة عن العمل في ظل القصف المكثف.

وخلال الأسبوع الماضي، غادر آلاف الأشخاص، بينهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم، الغوطة الشرقية إلى مناطق في محافظات حلب وإدلب وحماة، بعد نحو شهرين من حملة عنيفة شنتها قوات النظام بدعم روسي استخدمت خلالها قنابل حارقة وغازات سامة.

وبدأت قوات النظام الجمعة شن هجمات جوية وبرية عنيفة على دوما، آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة.

وأفادت مصادر محلية بأن سبب استئناف النظام لهجماته هو فشل روسيا وفصيل «جيش الإسلام» في التوصل لاتفاق حول الهدنة والإجلاء كما حصل مع باقي مناطق الغوطة.