وصل ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، الأحد، إلى باريس في زيارة رسمية لفرنسا، قادماً من الولايات المتحدة الأمريكية بعد زيارة لها استغرقت 19 يوما.

وقال بيان صادر من الديوان الملكي، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، الأحد، إن زيارة «بن سلمان» لباريس تأتي «استجابة للدعوة المقدمة من الحكومة الفرنسية».

ويلتقي «بن سلمان» خلال زيارته، بحسب البيان، الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» وعدداً من المسؤولين لـ«تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وتعد هذه هي الزيارة الأولى لـ«بن سلمان» لفرنسا منذ تعيينه وليا للعهد في يونيو/حزيران الماضي.

وفيما لم يذكر البيان مدة الزيارة، أشارت تقارير إعلامية أنها ستستمر 3 أيام.

وتأتي زيارة باريس بعد زيارة طويلة لولي العهد السعودي إلى أمريكا بدأت 20 مارس/آذار الماضي واستمرت 19 يوما.

وتترقب الشركات الفرنسية زيارة «بن سلمان» إلى باريس، أملا في توقيع عقود استثمارية على غرار العقود التي وقعها مع شركات أمريكية خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة.

فيما ينظر الكثير من خبراء الاقتصاد الفرنسيين بحذر إلى الغنائم المنتظرة من الزيارة، معتبرين أن الطريق ليس سهلا في مواجهة الشركات الأمريكية الحاضرة بشكل طاغ في المملكة منذ سبعينات القرن الماضي.

وتأتي زيارة «بن سلمان» لفرنسا في ظل تنامي الضغوط على الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، في الداخل من مشرعين وجماعات حقوقية بشأن مبيعات الأسلحة الفرنسية إلى التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب جماعة «الحوثي» المتحالفة مع إيران في اليمن.

وحث خطاب خاص مرسل إلى «ماكرون»، من 12 منظمة دولية غير حكومية الرئيس الفرنسي، على تعليق مبيعات السلاح الفرنسية، والضغط على ولي العهد السعودي من أجل تخفيف الحصار على الموانئ اليمنية.