«سعدالدين إبراهيم» يدعو لحوار مجتمعي للمصالحة مع «الإخوان» بمصر

الأحد 8 أبريل 2018 01:04 ص

اعتبر الأكاديمي المصري «سعد الدين إبراهيم» أن أفراد جماعة «الإخوان المسلمون» يتواجدون في كل بيت بمصر، داعيا إلى طرح مسألة المصالحة مع الجماعة في حوار مجتمعي جاد.

وقال «إبراهيم»، خلال مداخلة مع فضائية «الحدث اليوم» المصرية، إنه التقى قادة جماعة «الإخوان المسلمون» المتواجدين في تركيا، وطلبوا منه الوساطة في عقد مصالحة مع النظام الحالي.

وتابع «إبراهيم»، مدير مركز «ابن خلدون» للدراسات: « باءت تلك المساعي بالفشل إذ لم أتلق أي رد إيجابي من الجهات الرسمية في مصر».

وأكد «إبراهيم» أنه لن يرفض إعادة المحاولة لتنسيق اتفاق بين الجماعة، والسلطات المصرية، ولن يأبه بحملات التخوين التي تشن ضده، وفق قوله.

وقال «إبراهيم» إنه «يؤيد أي مصالحة بين الفرقاء في مصر، لأن الدولة في مرحلة بناء ويجب أن يشارك الجميع في هذه المرحلة».

ودعا إلى أن «تكون مسألة الحوار مع جماعة الإخوان المسلمون، قضية مطروحة في حوار مجتمعي، للاستماع إلى كافة الآراء حولها».

 

 

وفي فبراير/شباط الماضي، كشفت شبكة «بلومبيرغ» عن قيام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بمساع من أجل المصالحة مع «الإخوان المسلمون»، مضيفة أنه «يخشى أن تثير هذه الخطوة غضب حلفائه في الخليج، وتحديدا الإمارات التي تتخذ موقفا متشددا تجاه الجماعة».

وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، دعا «سعد الدين إبراهيم»، النظام الحاكم وجماعة «الإخوان المسلمون» أن يجنحوا إلى المصالحة، ورشح 4 شخصيات يعتقد أنها يمكنها إنجاز هذه المصالحة.

ومن بين الشخصيات التي رشحها «إبراهيم» رئيس وزراء مصر الأسبق «أحمد شفيق»، و نائب الرئيس السابق «محمد البرادعي»، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية «عمرو موسى»، ووزير الخارجية المصري الأسبق الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية «نبيل العربي».

وفي وقت سابق، وجه «سعد الدين إبراهيم» دعوة لـ«السيسي» لإجراء استفتاء شعبي على المصالحة مع «الإخوان المسلمون».

وفي 30 يونيو/حزيران 2013 بدأت احتجاجات شعبية مناهضة لـ«محمد مرسي»، أول رئيس مصري مدني منتخب ديمقراطيا؛ وبعدها نفذ الجيش المصري انقلابا عسكريا على «مرسي» يوم 3 يوليو/ تموز 2013، بعد عام واحد فقط من فترته الرئاسية.

ومنذ الانقلاب على «مرسي»، تعاني البلاد أزمة سياسية وانقساما مجتمعيا، وفق مراقبين، لم تفلح معها حتى الآن مبادرات محلية ودولية بين نظام حاكم يرفض عودة «الإخوان» إلى المشهد، وقطاع من المصريين يرفض بقاء الرئيس «السيسي» في الحكم.

وكلما تجدد الحديث في مصر عن ضرورة المصالحة، أو ترددت أنباء عن محاولة وساطة، تصدر تصريحات رسمية مناهضة، ويندد إعلاميون باحتمال المصالحة، مرددين أن الشعب لن يقبل بها.

  كلمات مفتاحية

سعد الدين إبراهيم مصالحة الإخوان المسلمون انقلاب 3 يوليو السيسي