‏موسكو: أي تدخل عسكري في سوريا بحجج مفبركة مرفوض

الأحد 8 أبريل 2018 02:04 ص

رفضت موسكو ما وصفته بمزاعم عن هجوم كيميائي جديد في غوطة دمشق الشرقية، معتبرة أنها «استفزازات» سبق أن حذرت منها.

وزعمت الخارجية الروسية في بيان صحفي أصدرته الأحد أن «الخوذ البيضاء وما يسمى بمنظمات حقوقية تتخذ من بريطانيا والولايات المتحدة مقرا لها، واستندت تقارير عن هجوم كيميائي جديد إلى شهاداتها، سبق أن ضُبطت متلبسة في التواطؤ مع الإرهابيين».

وحذر البيان من أن «أي تدخل خارجي تحت ذرائع مفبركة ومزيفة في سوريا، حيث يتواجد العسكريون الروس هناك بطلب رسمي من الحكومة الشرعية، غير مقبول إطلاقا، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية».

وأشارت الخارجية إلى أن «الأنباء عن استخدام السلاح الكيميائي في دوما وردت في وقت يواصل فيه الجيش السوري عملياته القتالية في الغوطة الشرقية بغية تحرير سكانها من قبضة المسلحين والإرهابيين»، زاعمة أن المتطرفين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.

وذكرت الخارجية الروسية أن «من لا يرغب في تدمير أحد آخر أوكار الإرهابيين في الأراضي السورية، ولا يسعى إلى التسوية السياسية الحقيقية للأزمة، يحاول بكل الوسائل تصعيد الأوضاع وعرقلة عملية إجلاء المدنيين من المنطقة».

وقالت إن «مركز المصالحة الروسي والحكومة السورية كانا ولا يزالان يبذلان كل ما بوسعهما بغية ضمان عمل الممرات الإنسانية الخاصة بخروج المدنيين من الغوطة».

وفي وقت سابق الأحد، توعد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، مؤكدا أنه سيدفع ثمنا باهظا بسبب الهجوم الكيمياوي، الذي أودى بحياة كثيرين بينهم نساء وأطفال في مدينة دوما.

كما اعتبر الرئيس الأمريكي روسيا وإيران مسؤولتين عن هذه المجزرة بدعمهما لرئيس النظام السوري.

كما قال مستشار البيت الأبيض للأمن الداخلي في مقابلة تليفزيونية، إن أمريكا لا تستبعد أي خيار في الرد على الهجوم بأسلحة كيمياوية في سوريا.

ومساء السبت، ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة باستخدام السلاح الكيماوي في دوما بريف دمشق، أدت لمقتل 150 مدنيا على الأقل اختناقا، بينهم عشرات الأطفال والنساء.

ويرجّح استخدام غاز الكلور السام، وغاز السارين المحرم دوليا، بحسب الأعراض الظاهرة على المصابين، فيما قال الدفاع المدني بالمدينة إن فرقه أضحت عاجزة عن العمل في ظل القصف المكثف.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا الأسد دوما