أعلن الموقع الإلكتروني لصحيفة «المصري اليوم»، اليوم الأحد، أن مجلس إدارة الصحيفة وافق على تعيين الكاتب الصحفي «حمدي رزق»، المعروف بتأييده الشديد للنظام الحالي، رئيسًا للتحرير، بعد إقالة رئيس تحريرها «محمد السيد صالح».

وأكد الكاتب الصحفي «حمدي رزق» أنه صدر قرار من إدارة مؤسسة «المصري اليوم»، لتعيينه رئيسًا لتحريرها، مضيفًا أنه سيتسلم مهام عمله كرئيس لتحرير الجريدة بعد غد الثلاثاء، وفقا لما نقلته صحيفة «اليوم السابع» المصرية.

وقررت إدارة مؤسسة «المصرى اليوم» منذ أيام إنهاء تكليف «محمد السيد صالح» كرئيس لتحرير الجريدة، بعد تغريمها 150 ألف جنيه (8400 دولار) بسبب تغطيتها التي لقيت انتقادا من مسؤولين حكوميين لانتخابات الرئاسة المصرية 2018.

وكانت الصحيفة نشرت عنوانًا رئيسيًا في صفحتها الأولى يقول: «الدولة تحشد الناخبين في آخر أيام الانتخابات» التي فاز فيها الرئيس «عبدالفتاح السيسي» بنسبة 97% بولاية ثانية أمام مرشح وحيد مؤيد له ولا يتمتع بأي ثقل سياسي؛ وذلك بعد انسحاب واستبعاد جميع المرشحين المنافسين الذين يمثلون تحديا حقيقيا لـ«السيسي».

لكن تقرير الصحيفة لقي انتقادا من الهيئة الوطنية للانتخابات التي تقدمت بشكوى للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي قضى بتغريم الصحيفة وإلزامها بالاعتذار.

ورغم اعتذار الصحيفة وإعلان التزامها بما تقرره لجنة التحقيق التي تظلمت أمامها من الغرامة، فإن مستخدمي الإنترنت في مصر وجدوا صعوبة في الوصول إلى الموقع الإلكتروني التابع للصحيفة، وسط تردد أنباء عن حجبه داخل البلاد.

ويكتب «رزق» مقالاً يوميًا في الصحيفة بعنوان «فصل الخطاب»، وشغل سابقًا منصب رئيس تحرير مجلة «المصور» التي تصدرها مؤسسة دار الهلال المملوكة للدولة، ويعرف «رزق» على نطاق واسع في مصر بتأييده الشديد للنظام الحالي، ومعادات لتيارات الإسلام السياسي.

وبجانب الحجب وإقالة التحرير التي مست صحيفة «المصري اليوم»، فإن موقع «مصر العربية» ذي الميول الليبرالية أيضا تعرض مقره للمداهمة والإغلاق واعتقال رئيس تحريره بدعوى ممارسة العمل دون تصريح، وهو ما نفته هيئة الدفاع عن الموقع وقدمت كل التصاريح التي استصدرها الموقع للمارسة عمله، لكن النيابة أمرت بحبس رئيس التحرير بزعم انتمائه لجماعة إرهابية وبث تقارير كاذبة تشوه سمعة مصر.