مصادر: السعودية منحت 30 ألف من البدون الجنسية اليمنية

الأحد 8 أبريل 2018 03:04 ص

منحت السعودية أكثر من 30 ألف من شريحة البدون الذين يعيشون في المملكة منذ سنوات طويلة جوازات سفر يمنية.

ونقل موقع (اليمن.نت) عن مسؤولين يمنيين إن البدون الذين تسلموا جوازات سفر يمنية هم ممن يطلق عليهم في السعودية القبائل النازحة، وباتوا بذلك الإجراء من رعايا اليمن، ويتوقع أن تجبرهم السعودية، في الخطوة المقبلة، على الترحيل إلى اليمن، أو بلد ثالث.

وقال مسؤول يمني إن الحكومة لم تستطع قبول أو رفض ما فعلته السعودية، مبديا مخاوفه من أن يتم منح الـ 40 ألفا الباقين من البدون بالسعودية جوازات سفر يمنية أيضا، وهو ما يعد تحميلا لليمن مشاكل السعودية الداخلية.

وتقول المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد البدون في السعودية يتجاوز 70 ألفا.

ومعظم هؤلاء من مكة وتبوك، ويبدو أنّ أصولهم باكستانية وبورمية، إلى جانب أبناء قبائل لم يتم تجنيسهم مع تأسيس الدولة السعودية، كونهم من البدو الرحل.

 

وقال مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية، إن رئاسة الحكومة والجمهورية لم يعلما بحدوث ذلك إلا بعد أنّ وصل عدد البدون المجنسين إلى أكثر من 30 ألفاً.

وبحسب المسؤوليين فإن السعودية قالت للحكومة اليمنية خلال اجتماع إن هؤلاء جميعهم من أصول يمنية، أضاعوا أوراقهم الثبوتية في التسعينيات وحصلوا على الجنسية السعودية ثمّ سحبت منهم في نفس الفترة ولم يعودوا إلى اليمن.

وأبلغ المسؤولون اليمنيين الجانب السعودي عدم قدرتهم على تحمل هؤلاء الجدد، فكان الرد أنّ المملكة ستوقف رواتب الموظفين الحكوميين الموجودين في الخارج بمن فيهم الدبلوماسيين ثمّ تستبدل الحكومة بأخرى أكثر تعاوناً.

ويعامل البدون في السعودية كالأجانب، رغم أنهم لم يعرفوا سوى المملكة وطنا لهم، لكن الرياض أعفتهم مؤخرا من الرسوم المفروضة على العمالة الأجنبية، لكنهم لا يملكون الحق في تملك الأراضي أو المنازل، ولا تستطيع بناتهم الزواج إلا بشكل عرفي، لعدم تسجيلهم في السجلات الحكومية.

وبحسب تقرير جمعية حقوق الإنسان السعودية، يصنف معدومو الجنسية في السعودية إلى خمس فئات: الأفراد الذين سُحبت منهم هوياتهم نتيجة بلاغات تفيد بعدم نظامية حصولهم على الهوية الوطنية الرسمية. والثانية أشخاص سُحبت هوياتهم، لأسباب تعود إلى عدم ثبوت انتمائهم القبلي السعودي.

أما الفئة الثالثة فهم الحلفاء الذين صدرت لهم بطاقة الخمسة أعوام، ولم يمنحوا الجنسية حتى الآن، على الرغم من انتماء هؤلاء إلى إحدى القبائل السعودية. والفئة الرابعة التي قدمت للسعودية للحج أو العمرة، ومكثوا بطرق غير نظامية، ويحملون الجنسية الأم لبلادهم، ولكنهم يخفونها للحيلولة دون ترحيلهم إلى بلدانهم، وهذه الفئة في ازدياد. فيما تتمثل الفئة الخامسة في مَن صدرت لهم الموافقة للحصول على الجنسية السعودية، لكن الإجراءات الإدارية لم تنتهِ حتى الآن.

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية البدون جنسية أبناء القبائل النازحة