وسطت الولايات المتحدة الأمريكية، بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، الصحفي الأمريكي من أصل لبناني «جورج نادر» المستشار الحالي لولي عهد أبوظبي، لإغراء «حزب الله» بالمال والسلطة، شريطة التعاون الأمني مع الأمريكيين والتخلي عن المقاومة.

كشف ذلك الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصرالله»، الأحد، حين قال إن واشنطن عرضت عليه تمكين الحزب من السلطة ومنحه مليارات الدولارات ليعيد إعمار الجنوب والبقاع، وأن تشطبه عن لوائح الإرهاب وتطلق أسراه، لقاء تخليه عن مقاومة (إسرائيل).

وقال «نصرالله»، إن الصحفي الأمريكي اللبناني «جورج نادر»، كان مبعوثا لنائب رئيس الولايات المتحدة «ديك تشيني»، في ذلك الوقت، وأبلغه بالعرض الأمريكي، مضيفا: «غلطتي كانت عدم أخذ ورقة بذلك».

وتابع «نصرالله»، في كلمة خلال مهرجان «الوفاء للنصر» بمدينة النبطية جنوب لبنان، أن «الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي، عرضت عليه كل ما يطمح إليه حزب سياسي في لبنان من سلطة ومشاريع وأموال، على أمل أن يؤدي ذلك إلى إنهاء المقاومة».

وأوضح «نصرالله»، أن الأمريكيين والإسرائيليين عملوا على التخلص من المقاومة في لبنان بأي شكل، مؤكدا أن المقاومة استطاعت أن تدخل المنطقة في عهد الانتصارات.

وأوضح أن المؤامرة بدأت منذ انسحاب القوات الإسرائيلية عام 2000.

وتابع: «الأخطر في كل ما كان يخطط للمقاومة في لبنان كان القتال الداخلي، وهو جعل الجيش يصطدم بالمقاومة».

كما كشف أنه «عام 2005، قام الأمريكيون بدراسات واستطلاعات داخل مؤسسات الجيش اللبناني، حول ما إذا كانت القيادة والضباط والجنود جاهزين للذهاب إلى قتال المقاومة، وبين أن الجيش لم يقبل بذلك»، لافتا إلى أن أحد أسباب تسريع الحرب الإسرائيلية عام 2006، كان هذا الاستطلاع.

وقال «نصرالله» إن الملف الأول بالنسبة إلى أهل الجنوب بشكل خاص وأهل البقاع الغربي وراشيا، هو التهديدات والصراع مع (إسرائيل)، مشيرا إلى أن لبنان أمام عدو يمارس العدوان ويطمع بالأرض والخيرات.

وأوضح أن هذه المعاناة بدأت قبل 1948 وتكرست بعد قيام كيان الاحتلال.