اتفاق سعودي فرنسي لتطوير منطقة العلا الأثرية

الاثنين 9 أبريل 2018 07:04 ص

اتفقت السعودية وفرنسا، على تطوير منطقة ضخمة، لإنشاء مشروع سياحي بمنطقة العلا (غربي البلاد)، يبرز تاريخ المملكة، حيث من المقرر توقيع اتفاقية التطوير الثلاثاء.

وتعد الاتفاقية المقرر توقيعها خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» لفرنسا، جزءا من جهود السعودية لتطوير صناعات جديدة لإنهاء اعتمادها على صادرات النفط، حسب «رويترز».

ورغم استبعاد توقيع الأمير «بن سلمان»، على عقود ضخمة خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، فإن مشروع العلا يهدف إلى منح فرنسا فرصة لاستثمار خبراتها في مجال السياحة، لكي يصبح لها وجود في مشروع من المرجح أن يتكلف إنشاؤه مليارات الدولارات.

والعلا، منطقة تعادل مساحة بلجيكا وتغطي نحو 22500 كيلومتر مربع، وتقع على بعد نحو ألف كيلومتر غربي العاصمة الرياض.

وتشتهر هذه المنطقة بمواقعها الأثرية مثل مدائن صالح، وهي مدينة يبلغ عمرها ألفي سنة وتعود إلى عهد الأنباط ومشيدة في صخور صحراء شمال المملكة.

ونقب عنها علماء آثار فرنسيون أكثر من 15 عاما.

ويوجد بهذه المنطقة أيضا، معسكرات رومانية، ونقوش صخرية، ومواقع تراث إسلامي، وبقايا خط الحجاز للسكك الحديدية، الذي يعود للعهد العثماني، وكان ممتدا من دمشق إلى المدينة أوائل القرن العشرين.

وسيتضمن العقد الحكومي، الذي يستمر عشر سنوات قابلة للتجديد، إنشاء وكالة تديرها فرنسا وتمولها السعودية، وستعمل في مجال الحفريات الأثرية، وتطوير المفاهيم المتعلقة بالمتاحف، والتخطيط بشكل أساسي في نهاية الأمر، لمنح مشروعات مربحة في مجال البنية الأساسية وإقامة فنادق.

وقال الرئيس التنفيذي السابق لشركة إنجي للطاقة والذي عينه الرئيس «إيمانويل ماكرون» لدفع المشروع قدما إلى الأمام «جيرار ميستراليه»: «المهمة التي كُلفت بها هي التأكد من استخدام أحدث تكنولوجيا فرنسية في هذا المشروع».

وأضاف: «الاتفاق غير مسبوق، خصوصا في المجالات التي يشملها، من الآثار، إلى الثقافة والفنون، والبنى التحتية، والطاقة، والنقل، والتأهيل، وكل ما يمكن لفرنسا أن تقدمه في مجال إبراز قيمة التراث».

ولفرنسا بالفعل اتفاق أصغر مع أبوظبي، يتضمن دفع الأخيرة مليار يورو، لمتحف اللوفر لاستخدام اسمه أكثر من 30 عاما.

ورفض الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمنطقة العلا «عمرو مدني»، إعطاء تفاصيل مالية، ولكنه قال إن «الهدف هو جذب ما بين 1.5 و2.5 مليون سائح سنويا».

وتهدف الإصلاحات الاقتصادية إلى زيادة إجمالي الإنفاق السياحي في السعودية، من المواطنين والأجانب أيضا، إلى 46.6 مليار دولار في 2020، مقابل 27.9 مليار دولار في 2015.

ووصل «بن سلمان»، الأحد إلى فرنسا، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، لعرض إصلاحاته وتعزيز العلاقات مع فرنسا، بعد توتر بسبب أزمات المنطقة.

وقال مصدر قريب من الوفد السعودي، إن حوالي 18 بروتوكول اتفاق، سيوقع خلال الزيارة في مجالات السياحة والطاقة والنقل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فرنسا السعودية العلاقات السعودية الفرنسية