استمرار لسلسلة الانسحابات التي تضرب إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، تقدم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي «ميشيل أنطون» باستقالته من وظيفته.

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض «سارة ساندرز»، الأمر، الإثنين، مقدمة الشكر لـ«أنطون» على خدماته طيلة الفترة التي عمل بها كمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، والتي تجاوزت العام.

وتأتي استقالة «أنطون» من منصبه، قبيل تسلم «جون بولتون» منصب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، والذي من المقرر أن يتولى مهامه، الثلاثاء، خلفا لـ«هربرت ماكماستر»، الذي أقاله «ترامب»، الخميس الماضي.

وأعلن «ترامب» في تغريدة نشرها عبر حسابه على «تويتر»، مساء الخميس الماضي، الأمر قائلا: «يسعدني أن أعلن أنه اعتبارا من التاسع من الشهر المقبل سيكون السفير جون بولتون مستشارا جديدا للأمن القومي»، مضيفا: «لقد قام ماكماستر بعمل رائع وسيظل صديقي دوما».

وكان «أنطون» قد تولى مهاما في مجلس الأمن القومي الأمريكي، في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق «جورج بوش الإبن».

وبحسب الأنباء التي أوردتها وسائل إعلام أمريكية، فإن «ترامب» أجرى اتصالا هاتفيا مع «أنطون» وشكره على خدماته.

ويعد «بولتون» الذي كان أحد قادة «الصقور» في إدارة «جورج دبليو بوش» قبل أن يصبح معلقا على شبكة فوكس نيوز معروفا بشكل خاص بأسلوبه العدواني، وهو يؤيد استخدام القوة العسكرية مع كوريا الشمالية وإيران.

و«بولتون» هو من أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته القوى الكبرى في يوليو/تموز العام 2015 لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، ذكر تقرير أمريكي صادر عن معهد «بروكينغز»، أن إدارة «ترامب» شهدت خلال عامها الأول نسبة استقالات وانسحابات أعلى من أي حكومة جاءت للبيت الأبيض، بعد استقالة أكثر من 34% من كبار المسؤولين.