اضطرت الحكومة الكويتية إلى طمر آثار مكتشفة حديثا تحت الرمال، وذلك بسبب عدم توافر الأموال اللازمة لبناء سور حول الموقع الأثري للحفاظ عليه من العبث والسرقات أو الضياع.

وكانت الفرق المختصة بالآثار قد اكتشفت في منطقة «حد حمارة»، جنوب البلاد موقعا أثريا يعود إلى عام 2500 سنة قبل الميلاد.

ونقلت صحيفة «الرأي» المحلية عن مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني «سلطان الدويش» قوله إن «الموقع الأثري المكتشف يتضمن عشرات المدافن الركامية ومستوطنة ونقشا ثموديا، إذ رجح المختصون أنها تعود إلى حضارة أم النار التي تعود إلى 2500 سنة قبل الميلاد».

وأشار إلى أن «الوزير أمر بوضع سياج حول منطقة الآثار المكتشفة في حد حمارة للحفاظ عليها، فأعد المجلس تقريرا مفصلا لاحتياجات الموقع، وبما أن الإجراءات تستغرق مدة زمنية طويلة لتخصيص الميزانية المطلوبة لتنفيذ السياج، اضطر المجلس إلى طمر هذه الآثار بالرمال للمحافظة عليها من السرقة والتلف حتى استكمال الإجراءات ووضع السياج».

ودعا «الدويش» المواطنين والمقيمين إلى «ضرورة عدم رمي الأنقاض فوق الأماكن التراثية للمحافظة على تاريخ البلاد والإنسانية عامة». 

وأعلن أنه «سيرسل بلاغا إلى الهيئة العامة للبيئة لمخالفة من يرمي الأنقاض عند الموقع الأثري أو فوقه، وتطبيق الإجراءات القانونية بحقه».