أكد الداعية التونسي «بشير بن حسن» أن الإرهاب خرج من السعودية وفتاوى عدد من علمائها، واصفا اتهامات ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» لجماعة «الإخوان المسلمون» بالإرهاب وتخويف أوروبا منهم بأنه «نوع من أنواع الاستبلاه السياسي».

وقال «بن حسن» في تدوينة على صفحته في «فيسبوك»: «العديد من فتاوى علماء السعودية صدرت دون رؤية ولا اعتبار للخلاف الفقهي، ومن بينها تكفير تارك الصلاة التي جرّت الكثير من الفتن، والحكم على من خالفهم في قضايا معينة بأنه من أهل البدع الذي يجب هجره أو حتى قتله».

كما تحدث عن تكفيرهم للرئيس العراقي الراحل «صدام حسين»، وتحريمهم للانتخابات والديمقراطية، واتهامهم لمن ينادي بها بالتشبه بالكفار.

وأشار «بن حسن» إلى تحريم أولئك العلماء للمظاهرات السلمية باعتبارها خروجا على طاعة ولي الأمر، وتحريمهم قيادة المرأة للسيارة، واللباس المدني العادي، وبثهم خطاب العنف والكراهية، مذكرا بأن العديد من المتورطين في هجمات 11 سبتمبر/أيلول سعوديون.

وأضاف أن مشكلة «بن سلمان» مع جماعة «الإخوان» أنهم يؤيدون تداولا سلميا للسلطة عن طريق الانتخابات بناء على ما يقرره الشرع من «حرية الشعوب في اختيار من يحكمها».

وأوضح الداعية التونسي أن مفهوم «الإخوان» للعمل السياسي لا يناسب ولي العهد السعودي، لأن حكمه ملكي غاصب ومغتصب، وبيعة الناس له إنما هي في الواقع عن إكراه لا عن رضا، على حد قوله.

وعلق الداعية التونسي على تصريحات «بن سلمان» بقوله: «والله الذي لا إله غيره ما الإرهاب إلا بضاعتكم تحاولون التنصل منها لإرضاء أعداء الأمة».

وحسب ما هو منشور بصفحته على «فيسبوك»، فقد درس «بشير بن حسن» بمعهد الحرم المكي، وتلقى العلم على يد شيوخ سعوديين كثر بينهم «ابن عثيمين»، والتقى كثيرا من شيوخ السلفية في السعودية ومصر، ولديه عشرات الأشرطة التي تناقش القضايا التي دأب الفكر السلفي على إثارتها وبينها عقيدة التوحيد.