اتهم رئيس البنك المركزي الإيراني «ولي الله سيف»، الثلاثاء، السعودية والإمارات بالوقوف والعمل على انهيار العملة المحلية التي شهدت تراجعًا غير مسبوق خلال هذا الأسبوع.

وخلال الجلسة السرية التي عقدها البرلمان الإيراني واستضاف فيها رئيس البنك المركزي؛ لمناقشة أسباب انهيار العملة الإيرانية أمام العملات الأجنبية كالدولار واليورو، قال «سيف» إن «السعودية والإمارات وراء تقلبات العملة المحلية».

وأضاف أنه «بناءً على الدراسات التي أجريناها كشفت لنا أن بعض الدول التي حولها مثل الإمارات والسعودية ليست بريئة من انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار العملات الأجنبية».

وبحسب قول رئيس البنك المركزي الإيراني فإن «هناك توازنًا بين احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، وبالتالي فإن سعر الصرف لا ينبغي أن يتذبذب في هذا المجال، لذلك، هناك أرجل حتى في البلدان من حولنا وراء عملية انهيار العملة».

وشدد «سيف» على أن «سوق دبي تعمل بطريقة ضد اقتصادنا كل يوم»، داعيًا إلى ضرورة ما أسماه بـ«الحفاظ على الهدوء وعدم السماح للأعداء بتدمير الاقتصاد الإيراني من خلال خلق توازن في السوق المحلية».

مشاجرات في البرلمان

وشهدت قاعة البرلمان الإيراني، الثلاثاء، مشاجرات ومشادات كلامية بسبب انهيار العملة الإيرانية، وتداولت حسابات إيرانية عبر «تويتر» مقاطع مأخوذة من التليفزيون الإيراني تظهر اشتباكات بالأيدي بين النواب.

وكانت وكالة «إيلنا» الحكومية قد أكدت أن سعر صرف الريال الإيراني مقابل الدولار ارتفع إلى 60 ألف ريال مقابل الدولار الواحد بحلول ظهر الإثنين، لكن تم تداوله بسعر 61000 في سوق الصرافة.

وشهدت العملة ارتفاعا مضطردا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث بلغت في سبتمبر/أيلول الماضي 36000 ريال مقابل الدولار الواحد، وفي فبراير/شباط الماضي 47000 ريال، وفي 9 أبريل/نيسان بلغ 61000 ريال مقابل الدولار الواحد.

تحديد سعر الصرف

وكان النائب الأول للرئيس الإيراني «إسحاق جهانغیري»، قد أعلن تحديد سعر صرف الدولار بـ4200 تومان (42000 ريال) وذلك في تصريح صحفي أدلى به مساء الإثنين في ختام الاجتماع الطارئ للجنة الاقتصادية للحكومة والذي عقد برئاسة الرئیس «حسن روحاني» للبحث في كیفیة إدارة سوق العملة.

واعتبر«جهانغیري» «محاولات الأعداء والمناوئين خاصة أمريكا بعد الاتفاق النووي ومجيء ترامب إلى سدة الحكم لضعضعة الأجواء الاقتصادية في البلاد بغية الحيلولة دون تشجيع الآخرين على التعاون الاقتصادي مع إيران»، حسب تعبيره.

توقف حركة البيع والشراء

هذا وشهدت مراكز الصرافة لبيع العملات الأجنبية في إيران، الثلاثاء، شللًا في حركة البيع والشراء، إذ توقفت عمليات البيع والشراء عقب إعلان سعر الصرف الجديد من قبل الحكومة.

وذكرت وسائل إعلام ايرانية أن المراكز أقفلت أبوابها أمام الزبائن لعدم قدرتها على شراء وبيع العملات وفق الأسعار الجديدة.