رسالة لـ«ماكرون»: سعودية «بن سلمان» تستحق العقاب لا «البساط الأحمر»

الثلاثاء 10 أبريل 2018 05:04 ص

استنكرت منظمة «هيومن رايتش ووتش» الحقوقية الدولية استقبال الرئيس الفرنسي لولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان» في بلاده رغم الحملة التي يقودها في اليمن، والتي أوقعت عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.

وقال نائب مدير المنظمة، «فيليب بولوبيون»، في مقال نشرته صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، الثلاثاء: «سعودية محمد بن سلمان تستحق العقاب، وليس البساط الأحمر»، وذلك بالتزامن مع أول زيارة رسمية يقوم به «بن سلمان» إلى فرنسا من توليه ولاية العهد في يونيو/حزيران 2017.

واعتبر «بولوبيون»، في مقالة الذي قدمه بمثابة رسالة للرئيس الفرنسي، أن «بن سلمان يخفي خلف صورة الأمير الشاب الذي يحاول إصلاح بلاده حقيقة معتمة؛ لأنه يقود السعودية بيد من حديد».

وقال إن الأمير الشاب «كان خلف انزلاق السعودية في حرب اليمن؛ حيث وقعت جرائم حرب، وقُتل أكثر من 6 آلاف شخص في هذا النزاع، راح الكثير منهم ضحية لقصف من قبل قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية ضد مستشفيات ومساجد ومدارس وبنايات سكنية».

وحمّل «بولوبيون» التحالف المسؤولية عن تفاقم الوضع الإنساني في اليمن؛ بسبب إجراءاته، التي تحول دون حصول المدنيين اليمنيين على المساعدات الإنسانية والأغذية.

كما رأى أن عقود التسليح بين فرنسا والسعودية تقوض مصداقية فرنسا «كمدافعة عن حقوق الإنسان في العالم وتجعل قادتها في مخاطرة من أن يكونوا شركاء في الهجمات غير القانونية للتحالف» الذي تقوده السعودية في اليمن.

وعلى الصعيد الداخلي في المملكة، شكك «بولوبيون» في أهمية الإصلاحات التي يقوم بها ولي العهد السعودي.

وقال: «النساء السعوديات رغم أنهن سيكن قادرات على سياقة السيارات ابتداء من الصيف المقبل، فإن البلاد لا تزال تحرمهن من السفر أو من الزواج أو الحصول على جواز سفر دون موافقة محرم».

وتوقف، أيضا، عند «المضايقات» التي يتعرض لها ناشطو حقوق الإنسان في السعودية، التي يضطرون بسببها إلى التزام الصمت. 

ونبه إلى أن السعودية لا تزال تحتفظ برقم قياسي من حيث عمليات الإعدام التي تنفذها الدولة، مشددا على أن «القمع» الذي يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان في المملكة الغنية بالنفط يتم تحت سلطة «بن سلمان»، الذي قام في سبتمبر/أيلول الماضي باعتقال شخصيات دينية كبيرة، قبل أن يحول فندق «ريتز كارلتون» بالرياض إلى سجن، احتجز فيه العديد من الشخصيات بمن فيهم أمراء مثله دون عرضهم على العدالة.

وشدد على أنه نظرا لدور ولي العهد السعودي في هذه الانتهاكات، فإنه «ينبغى على فرنسا أن تكون رصينة خلال هذه الزيارة».

واعتبر أنه «من الأفضل لباريس أن تدعم العقوبات الدولية ضد بن سلمان، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140، الذي ينص على تجميد الأصول وحظر السفر للمسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في اليمن».

لكن «بولوبيون» استدرك قائلا: «العاهل السعودي المستقبلي محميٌ في الوقت الحالي من قبل الحلفاء الأقوياء للمملكة في مجلس الأمن الدولي، بمن فيهم فرنسا وأمريكا وبريطانيا».

المصدر | القدس العربي + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية فرنسا ماكرون محمد بن سلمان المرأة السعودية

بلومبرج: براجماتية ماكرون تساعد السعوديين على قلب صفحة خاشقجي