تواصلت ردود الأفعال المتباينة بين السعوديين والقطريين، حول «مشروع قناة سلوى»، التي تعتزم السلطات السعودية حفرها بالقرب من الحدود القطرية، والتي أشيع أنها ستحول قطر إلى جزيرة.

وتحت وسم جديد، حمل اسم «قطر من دولة إلى جزيرة»، أبدى سعوديون فرحة بالمشروع الجديد، الذي اعتبروه صفعة لقطر، في الوقت الذي سخر فيه قطريون من المشروع، متوقعين فشله.

فيما اعتبر مغردون خليجيون آخرين أن مثل هذه التجاذبات لا تخدم إلا الأعداء، داعين إلى حل الأزمة الخليجية على وجه السرعة.

شماتة سعودية

ومن بين السعوديين المشيدين بالمشروع «فهد» الذي اعتبره حقا سياديا خالصا لبلاده.

كذلك، أعربت «نورا شنار» عن دعمها للمشروع، وكالت اتهامات لقطر سبقت أن نفتها الأخيرة بشدة.

وأبدى «أبو ناصر» شماتة في قطر، مرحبا بمشروع «مشروع قناة سلوى».

سخرية قطرية

في المقابل، سخر قطريون من القناة المزعومة.

إذ قالت «مريم آل ثاني» ساخرة: «(قطر)صغيرة جداً جداً جداً لدرجة حاولوا تغيير جغرافيتهم من أجلها!».

وساخرا أيضا، اعتبر «عابر سبيل» أن تحول بلاده إلى جزيرة سيكون أفضل حالا من السعودية التي تحولت إلى تابع للإمارات.

وتعجبت «ميس حلواني» من مساعي السعودية لتحويل أصدقائها إلى أعداء بمثل تلك المشاريع، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى توحيد الجهود لمواجهة خطر إيران.

وأبدى «سليمان باشا» ثقته في أن ذلك المشروع لن يحرم قطر من رزقها.

مغردون خليجيون آخرون طالبوا آخرون بحل الأزمة الخليجية سريعا، لافتين إلى أنه ليس من شيم الإخوان القيام بمثل هذه الأمور، والإضرار بالمصالح المشتركة، وعدم تمكين الأعداء منهم.

ومن هؤلاء «سيدة عمان» التي حذرت من وجود متربصين ينتظرون للمنطقة أن تسقط ليشمتوا بنا، مطالبة بترك مثل تلك التجاذبات التي تشق الصف الخليجي.

ووفق المعلومات التي تم كشفها عن المشروع حتى الآن، ستتولى شركات مصرية رائدة في مجال الحفر، مهامّ حفر القناة المائية بطول 60 كيلومترًا؛ بتمويل إماراتي؛ وذلك «رغبة من التحالف الاستثماري المنفِّذ للمشروع في الاستفادة من الخبرات المصرية في حفر قناة السويس (مشروع التفريعة)».

وسيتم إنشاء قاعدة عسكرية سعودية في جزء من الكيلومتر، الفاصل بين الحدود القطرية وقناة سلوى البحرية، بينما سيتم تحويل الجزء المتبقي إلى مدفن نفايات للمفاعل النووي السعودي الذي تخطط السعودية لإنشائه «وفق أفضل الممارسات والاشتراطات البيئية العالمية».

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قررت السعودية إغلاق منفذ «سلوى» الحدودي مع قطر بشكل نهائي، في خطوة استنكرها ناشطون سعوديون وقطريون، وقال بعضهم إن السعوديين الأكثر تضررا منها.