«بن سلمان»: السعودية قد تكون طرفا في تحرك عسكري ضد «الأسد»

الثلاثاء 10 أبريل 2018 07:04 ص

كشف ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، أن بلاده قد تكون طرفا في تحرك عسكري في سوريا إذا اقتضت الضرورة.

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» بالعاصمة باريس، عقب مباحثات جمعتهما، إن بلاده «لن تتأخر في المشاركة بعمل عسكري مع حلفائها ضد النظام السوري إذا استدعى الأمر».

كان «بن سلمان» يرد على سؤال بشأن تصريحات سابقة له، قال فيها إن «(بشار) الأسد باق في السلطة» بسوريا، وما إذا كانت بلاده ستشارك في ضربات عسكرية فرنسية وأمريكية ضد النظام في حال تم اتخاذ قرار بذلك، حسب صحيفة «الشرق الأوسط».

والسبت الماضي، ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة باستخدام السلاح الكيماوي في مدينة دوما بريف دمشق، أدت لمقتل 150 مدنيا على الأقل اختناقا، بينهم عشرات الأطفال والنساء.

ويرجّح استخدام غاز الكلور السام، وغاز السارين المحرم دوليا في الهجوم، حسب الأعراض التي بدت على المصابين.

وأضاف «بن سلمان»: «إيران لم تستثمر الأموال لازدهار الشعب، وإنما لنشر الأيديولوجيا»، مشددا على «ضرورة ألا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا، وأنه لا يجب تكرار اتفاق عام 1938 الذي تسبب بحرب عالمية».

وتابع: «إيران تدعم الإرهاب عبر تمويل ميليشيات حزب الله والحوثيين ورعاية قادة تنظيمات مثل القاعدة».

وأكد ضرورة الشراكة «السعودية الفرنسية»، وقال إنها «مهمة للغاية خصوصًا مع المتغيرات التي تحدث في الشرق الأوسط والعالم».

من جانبه، قال «ماكرون» إن دولته تريد شراكة مستدامة مع السعودية عبر تنسيق استراتيجي، لافتا إلى أنه تم توقيع اتفاقيات كبيرة مع السعودية لكونها شريكًا استراتيجيًا مهمًا.

وأضاف أن المواقف الفرنسية السعودية متشابهة حول التوسع الإيراني في الشرق الأوسط، إلا أنه شدد على ضرورة الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران.

وأكد «ماكرون» أنه قَبِل دعوة «بن سلمان» لزيارة السعودية، دون أن يحدد موعدا للزيارة المرتقبة.

وشدّد الرئيس الفرنسي على أن بلاده تعمل مع السعودية لوقف كل أشكال تمويل الإرهاب.

ومنذ الأحد، تمكن ولي العهد السعودي الذي قد يحكم المملكة لعقود بفعل صغر سنّه، من مناقشة الجانب الفرنسي في مواضيع استراتيجية في الشرق الأوسط، إضافة إلى النقاط الخلافية مع المواقف الفرنسية.

وتأتي زيارة «بن سلمان» لفرنسا، في ظل تنامي الضغوط على الرئيس الفرنسي، في الداخل من مشرعين وجماعات حقوقية بشأن مبيعات الأسلحة الفرنسية إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويحارب جماعة «الحوثي» في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة السورية محمد بن سلمان فرنسا السعودية أمريكا سوريا بشار الأسد