«جيوبوليتيكال فيوتشرز»: إيران على شفير موجة اضطرابات جديدة

الأربعاء 11 أبريل 2018 06:04 ص

هناك مشكلة رئيسية تختمر في إيران، فقد الريال الإيراني 25% من قيمته منذ يناير/كانون الثاني وسعر الصرف الفعلي الآن هو 60 ألف ريال للدولار.

واتهم محافظ البنك المركزي الإيراني المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالتلاعب بالعملة، كما حدد سعر صرف جديد قدره 42 ألف ريال للدولار.

يأتي ذلك فيما يستمر المتظاهرون العرب في التظاهر في إقليم خوزستان الجنوبي الغربي، مع استمرار المزارعين في الاحتجاج على ندرة المياه في مقاطعة أصفهان، وتثير احتجاجات المياه قلقا خاصا، لأن ضعف الريال سيجعل واردات الأغذية أكثر تكلفة.

وبصورة مماثلة، فإن الحكومة في طهران تفكر في حظر تطبيق الرسائل القصيرة تليغرام الذي كان مصدرا للكثير من التقارير حول الاحتجاجات التي جرت في ديسمبر/كانون الأول 2017 ويناير/كانون الثاني 2018، وتشير هذه الخطوة إلى أن الحكومة مهتمة بوقف الاحتجاجات قبل أن تكتسب زخما.

يتزامن ذلك كله مع مواصلة قوات الحرس الثوري الإسلامي، وهي قوة عسكرية قوية لها مصالح اقتصادية وسياسية قوية لأنشطتها في سوريا في محاولة لتأسيس وجود دائم في المنطقة ونقل الأسلحة إلى حزب الله وغيره من الوكلاء.

بالنسبة لبلد يعاني من هذه المشاكل الاقتصادية الرهيبة ، فإن إيران تنفق أموالا أكثر مما ينبغي في الخارج وهو أمر يثير على الأرجح قلق الجمهور الإيراني.

في هذه الأثناء، هناك سبب للاعتقاد بأن الفصائل السياسية المختلفة في البلاد سوف تشتبك مع بعضها البعض من جديد.

ربما تلغى الولايات المتحدة قريبا الصفقة النووية الإيرانية، السمة المميزة لإدارة «روحاني» والتي كان من المفترض أن تعزز الاقتصاد الإيراني، وقد ركز الرئيس «حسن روحاني» في الأسابيع الأخيرة على إبراز نجاحات الصفقة في محاولة واضحة لتخفيض الانتقادات من جانب المسؤولين المتشددين.

علاوة على ذلك، فقد استقال رئيس بلدية طهران، الذي يعتبر إصلاحيًا، للمرة الثانية، بسبب مرضه، وهذه المرة قبل مجلس مدينة طهران الاستقالة، لكن هناك بعض التقارير تشير إلى رحيله بسبب الضغوط من المتشددين.

لا يعد أي من هذه التطورات وحده سببا للقلق، ومع ذلك ، فإن الضغوط الاقتصادية الخارجية، والإفراط في التوسع في الحرب السورية والمنافسة السياسية الداخلية هي أمور سوف تسهم مجتمعة في زعزعة استقرار البلاد، وقد تثبت الاحتجاجات في بداية العام أنها مقدمة لاحتجاجات تالية أكبر منها.

هذا لا يعني أن إيران على حافة الانهيار، لكن بلدًا مهمًا في أكثر المناطق تقلبًا في العالم أصبح أقل استقرار بشكل ملحوظ خلال هذا الأسبوع.

المصدر | جيوبوليتيكال فيوتشرز

  كلمات مفتاحية

إيران سوريا الريال الإيراني الحرس الثوري