شدد ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، على أن «التحالف العربي»، قادر على اجتياح العاصمة اليمنية صنعاء غدا، وإنهاء الصراع خلال أسبوع، لكنه يخشى سقوط ضحايا مدنيين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون» بالعاصمة الفرنسية باريس، أمس الثلاثاء، ردا على سؤال حول اتهام التحالف بـ«ارتكاب جرائم حرب» في اليمن.

ونفى «بن سلمان» تلك الاتهامات، قائلا: «أي عمليات عسكرية في العالم بلا شك تحدث بها أخطاء، والسؤال المهم هذا الشيء متعمد أم لا؟ مخطط أم لا؟ بقصد أو غير قصد؟ هنا تكمن جريمة الحرب».

وأضاف: «نعمل مع فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، لمساعدتنا على تطوير آليات التخطيط وآليات الاشتباك، لضمان عدم وقوع ضحايا مدنيين بأي شكل من الأشكال».

ودلل على ذلك بقوله، إن «قوات الشرعية اليمنية وقوات التحالف تبتعد ما يقل 20 كيلومترًا عن صنعاء، وتستطيع أن تجتاحها بريا غدا».

وتابع: «ولكن نعرف أنه لو تم هذا الاجتياح فستكون هناك ضحايا كثيرة من المدنيين، ولكن سوف ينهي الصراع في أسبوع واحد، لذلك لا نقوم بهذا التصرف».

وأشار إلى أن بلاده «أكبر داعم للمساعدات في اليمن، وسوف تستمر في هذا الاتجاه».

ونشرت السعودية، منذ بداية النزاع باليمن عام 2015، نحو 150 ألف جندي وأكثر من 100 طائرة مقاتلة في البلاد، فيما أدى تدخل التحالف العسكري بقيادة الرياض إلى سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل و50 ألف جريح.

ويشغل ولي العهد السعودي منصب وزير الدفاع أيضا، ويشرف بطبيعة المنصب على عمليات التحالف في اليمن.

ووفق الأمم المتحدة فإن 22 مليون يمني، أي 80% من الشعب، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما يعيش 19 مليون شخص في حالة انعدام الأمن الغذائي، أي 60% من مجموع الشعب اليمني، فيما يعاني 3 ملايين امرأة وطفل من سوء تغذية حاد، إضافة لظهور وباء الكوليرا مؤخرا.

وتعتبر بعض المنظمات الحقوقية، أن عدم قدرة اليمنيين للوصول للحاجيات والأغذية الأساسية هو نتيجة للهجمات الجوية والحصار البحري الذي ينفذه التحالف بقيادة السعودية.