كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وافقت على تقديم منحة مالية لشركة إعلامية أسسها صحفي فلسطيني استشهد الأسبوع الماضي بنيران إسرائيلية أثناء تغطية الاحتجاجات على الحدود بين (إسرائيل) وقطاع غزة ضمن فعاليات «العودة».

وكان «ياسر مرتجي» الشاب الفلسطيني البالغ من عمره قبل استشهاده 30 عاما، مصورا يعمل مع شركة «عين ميديا»، وهي مؤسسة إنتاج فلسطينية شارك في تأسيسها. وذلك قبل أن يتوفى متأثرا بإصابته التي لقيها رغم ارتدائه سترة زرقاء واقية وعليها كلمة «صحافة»‭ ‬بالإنجليزية بحروف كبيرة.

ولم تعلق الولايات المتحدة بعد على إطلاق النار عليه، كما لم تُعقب على استخدام الاحتلال لرصاصات متفجرة محرمة دوليا أدت لاستشهاد الصحفي الشاب بعد تدهور حالته لتضرر أجهزة جسمه داخليا من أثر الشظايا الناتجة عن الرصاصة.

وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لوكالة «رويترز»، إن الوكالة الأمريكية للمعونة الدولية وافقت على منحة قدرها 11,700 دولار لتمويل مؤسسة «عين ميديا» الشهر الماضي بموجب برنامج لدعم تنمية القطاع الخاص.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «هيذر ناورت»، إنه جرى اختيار «مرتجى» وفقا للقواعد الإرشادية الأمريكية.

وأضافت «هيذر» في إفادة صحفية دورية: «نحن على علم بتقارير عن أن صحفيا يعمل في غزة قتل في الاشتباكات هناك. ليست لدي تفاصيل عن حالته لكننا ندرسها».

وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الدفاع الإسرائيلية لا تتعمد استهداف الصحفيين.

وذكرت الحكومة الإسرائيلية أن كثيرا ممن قتلوا في الاشتباكات نشطاء وأن حركة «حماس» التي يعتبرها الغرب «منظمة إرهابية»، تستغل الاحتجاجات كستار لشن هجمات على امتداد الحدود.

وقالت «هيذر» ردا على سؤال عما إذا كانت القواعد الإرشادية الأمريكية تسمح بحصول عضو في «حماس» على أموال الوكالة الأمريكية للمعونة الدولية «لا أعرف شيئا عن تفاصيل الحالة».

وتعمدت المتحدثة الأمريكية الإدلاء بتصريحات مختلفة عند توجيه سؤال لها يشدد على أن الجيش الإسرائيلي يستهدف الصحافيين بالقتل.

وأضافت قائلة «يمكنني القول إننا ناشدنا كافة الأطراف لاستئناف الحوار السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونسعى لتحقيق ذلك، والأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي(خلال مسيرات العودة) مزعجة».

ومنذ 30 مارس/آذار الماضي، يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة و(إسرائيل،) ضمن مشاركتهم في مسيرات «العودة» السلمية، المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948. 

وبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين السلميين، منذ بداية المسيرات 32 شهيدا، علاوة على أكثر من 3 آلاف مصابا، بينهم 105 حالات ما زالت تعاني من أوضاع حرجة، بحسب وكالة أنباء «الأناضول»، نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية.