دافع الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، عن دعم بلاده للتحالف الذي يقاتل الحوثيين في اليمن بقيادة السعودية.

وتتزايد الضغوط على «ماكرون» لخفض الدعم العسكري للسعودية والإمارات اللتين تقودان التحالف الذي يقاتل جماعة «الحوثي» المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على معظم شمال اليمن والعاصمة صنعاء.

وقال «ماكرون» في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء: «موقف فرنسا واضح: الدعم الكامل لأمن السعودية والتنديد بأنشطة (الصواريخ) الباليستية القادمة من الحوثيين والاستعداد للتوصل إلى حل سياسي للصراع والتعبير عن مطالب إنسانية قوية بشأن السكان المدنيين».

وحاول الرئيس الفرنسي التقليل من حدة الانتقادات الموجهة لبلاده جراء دعم السعودية في حربها باليمن منذ 3 سنوات، قائلا إنه يشعر بالقلق إزاء الوضع الإنساني، وسيستضيف مؤتمرا في الأشهر المقبلة لتحديد الإجراءات الإضافية التي يمكن القيام بها، وفق «رويترز».

وأضاف: «منذ بدء الصراع في اليمن وفرنسا تتبنى عملية محددة للغاية حيث يتم بحث جميع مبيعات العتاد العسكري كل حالة على حدة وعلى أساس معايير قوية تعكس احترام القانون الدولي الإنساني والخطر من إلحاق أي أذى بالسكان المدنيين».

من جانبه، قال ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، إن بلاده تعمل على تحديث قواعد الاشتباك الخاصة بها لتجنب أي خسائر في صفوف المدنيين.

وأضاف أن «العمليات العسكرية على مدار التاريخ شهدت أخطاء أيا كان البلد الذي وقعت فيه».

وكانت جماعة حقوقية يمنية أقامت دعوى ضد ولي العهد السعودي خلال زيارته لفرنسا تتهمه بالتواطؤ في التعذيب والمعاملة غير الإنسانية في اليمن.

وفي السنوات الأخيرة اشترت الرياض دبابات فرنسية ومركبات مدرعة وذخيرة ومدفعية، بينما اشترت الإمارات طائرات مقاتلة.

وأدت الحرب منذ التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري عربي في مارس/آذار2015 إلى سقوط حوالي 10 آلاف قتيل وأدت إلى تشريد الملايين في أزمة تصفها الأمم المتحدة بأنها «أسوأ كارثة إنسانية في العالم».

وفرنسا ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم وتعتبر السعودية والإمارات من بين أكبر مشتري أسلحتها.