أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الأربعاء، مقتل 257 شخصا في حادث تحطم طائرة عسكرية بعد إقلاعها مباشرة، قرب مطار بوفاريك الجزائري.
وسقطت الطائرة وهي من طراز «إليوشين» روسية الصنع، في مزرعة قرب الخط السريع فيما كانت ستتوقف في بشار قبيل توجهها إلى تندوف، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة، لإجلاء الجرحى، فيما أكد مصدر عسكري عدم وجود ناجين في الحادثة. (شاهد)
وأكدت وسائل إعلامية محلية أن أغلب القتلى عسكريون، وكشفت عن وجود عائلات عسكريين على متن الطائرة المنكوبة، فيما فتح الجيش الجزائري تحقيقاً في الحادثة.
وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، «جمال ولد عباس»، إن من بين ضحايا الطائرة العسكرية الجزائرية التي تحطمت اليوم الأربعاء 26 عضوا من جبهة البوليساريو.
وانتقل نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق «أحمد قايد صالح» إلى مكان تحطم طائرة النقل العسكرية، بمحيط القاعدة الجوية بوفاريك، «للوقوف على حجم الخسائر واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتطلبها الموقف»، حسب ما أفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وقال شهود عيان إن الطائرة كانت على علو 300 متر، فيما شوهد اشتعال النار في الطائرة.
يذكر أن الطقس في منطقة بوفاريك وبليدة غير مستقر ومضرب منذ يومين، وكانت هناك رياح قوية وأمطار في وقت سقوط الطائرة.
وبوفاريك هي إحدى بلديات ولاية البليدة عاصمة دائرة بوفاريك، تبعد عن مقر الولاية 13 كم و35 كم جنوب الجزائر العاصمة، ويوجد بها المطار العسكري.
ردود أفعال
ولاقت حادثة الطائرة تفاعلا واسعا من قبل مسؤولين وشخصيات دبلوماسية عربية ومغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال وزير الخارجية البحريني «خالد بن أحمد»، «رحم الله شهداء الطائرة في الجزائر، اللهم صبر أهلهم إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون».
وأضاف الكاتب الجزائري والضابط السابق، «أنور مالك»ك «أكثر من 100 قتيل في تحطّم طائرة عسكرية في مطار بوفاريك الجزائرية وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بتعازينا الخالصة إلى الجزائر وكل الجزائريين وإلى كل عوائل الضحايا ونتضرّع لله سبحانه وتعالى لهم الرحمة ولذويهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون».
وكتب الإعلامي القطري «سعد الكعبي»: «تعازينا للأشقاء في الجزائر حكومةّ وشعباً، والى أسر الشهداء في تحطم الطائرة العسكرية».
وأكد السياسي المصري «محمد الجوادي»، أن «قلبي مع الجزائر وضحاياها اللهم ارحم ضحاياهم وتقبلهم واغفر لهم، اللهم ألهم ذويهم الصبر والسلوان، اللهم الطف بنا في برك وبحرك وجوك، اللهم قنا موت الفجاءة، اللهم ثبتنا ولا تستبدلنا، اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم ولا تعذبنا فإنك علينا قادر، اللهم إن عافيتك أوسع لنا فلا تحرمنا منها».
وغرد الإعلامي والمعلق الجزائري الرياضي «حفيظ دراجي»: «تعازينا الخالصة لأسر ضحايا الطائرة العسكرية التي سقطت صبيحة اليوم قرب مطار بوفاريك في الجزائر وأودت بحياة أكثر من 160 ضحية من أبناء جيشنا».
وقال اللاعب المصري «محمد أبوتريكة»: «تعازينا الخالصة لأسر ضحايا الطائرة العسكرية التي سقطت صباح اليوم في الجزائر وايضاً للشعب الجزائري الشقيق وحفظ الله الجميع من كل سوء».
