«بلير» يحض «ماي» على مساندة «ترامب» عسكريا ضد «الأسد»

الأربعاء 11 أبريل 2018 01:04 ص

قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق «توني بلير» إن بريطانيا يجب أن تدعم العملية العسكرية المحتملة ضد رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، ردا على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.

واعتبر «بلير» أن العملية البريطانية ضد النظام السوري «محتملة للغاية»، لافتا إلى أن الحكومة «لن تحتاج إلى موافقة من برلمان البلاد للقيام بغارات جوية ضد نظام الأسد».

وأضاف «بلير» في حديثه لشبكة «BBC» أن رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» يجب أن تكون جاهزة لدعم الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا، لأن «عدم تدخلها يعد سياسة تؤدي إلى تداعيات».

وتابع بأنه «إذا كانت أمريكا جاهزة للرد وتنوي القيام بذلك سريعا، فأظن أنه يجب علينا وعلى فرنسا أيضا دعمها، لأنه من المهم عندما تستخدم الأسلحة الكيميائية بمثل هذه الطريقة، والمجتمع الدولي يقف موقفا ثابتا من ذلك، فيتعين ضمان هذا الموقف».

كما لفت إلى أهمية إدراك أنه «إذا كنا سنبقى كل ذلك دون رد، فإنه سيشجع نظام الأسد ومن يدعمه في روسيا وإيران على القيام بالمزيد، لذلك فأعتقد أنه من المهم أن نرد عليه».

وتابع: «يظهر مثال العراق أن القرار حول التدخل صعب للغاية، لكن عدم التدخل، كما نراه في سوريا، صعب للغاية أيضا.. وإذا قلت: لن نتدخل ولن نقوم بشيء، فإننا نعطي بذلك تفويضا مطلقا للنظام لأن يفعل كل ما بوسعه لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالقوة».

وسبق أن أيد «بلير» الضربات العسكرية ضد نظام الرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين» بدعوى امتلاكه أسلحة دمار شامل، وهو ما لم يثبت بأي حال لاحقا.

وتأتي تصريحات «بلير» على خلفية شن قوات النظام السوري هجوما كيميائيا في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، أسفر عن مقتل العشرات.

وردا على ذلك قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إن بلاده لا يمكن أن تسمح باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، متوعدا باتخاذ القرار حول الرد الأمريكي بحلول، الأربعاء.

ورغم أن أمريكا والسعودية وعددا من الدول الأخرى كانت ترى أنه لا مكان لرئيس النظام السوري «بشار الأسد» على رأس السلطة في أي حل سياسي للأزمة أو أي مرحلة انتقالية، فإن هذه المواقف تراجعت لاحقا، وصدرت عنهم تصريحات أكثر لينا تقبل ببقائه.

ويتمتع «الأسد» بدعم قوي من حليفيه، روسيا وإيران، وهو ما منع سقوطه بسبب التدخل الروسي والميليشيات الشيعية التي قاتلت إلى جانبه.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا بريطانيا أمريكا ترامب ماي بلير الأسد أسلحة كيميائية