إيران: السعودية و(إسرائيل) رمزا الجريمة بالشرق الأوسط

الأربعاء 11 أبريل 2018 01:04 ص

وضعت إيران، السعودية و(إسرائيل) في جانب واحد، ووصفتهم بأنهم باتوا «رمزا للجريمة والاعتداء في الشرق الأوسط»، محذرة ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» من مصير الرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين».

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية «بهرام قاسمي»، في معرض رده على سعودية معادية لإيران، إن «دول وشعوب المنطقة وجميع أولئك الذين يراقبون التطورات الإقليمية والدولية وعلى علم بها، لن ينسوا دور السعودية في إنتاج وترويج وتسليح التطرف والعنف والإرهاب الذي ارتكب خلال مراحل مختلفة، وتحت عناوين مختلفة، كالقاعدة والدولة الإسلامية والمجموعات المشابهة لها، فضلا عن الجرائم والفظائع البشرية غير المعدودة في بعض دول الجوار والمنطقة والعالم».

وأضاف: «إذا كان نظام آل سلمان اليوم بحاجة إلى التغيير المرحلي، وتمويه سجله القاتم في هذه المرحلة لأي سبب، فيجب أن يلقي نظرة مرة أخرى إلى التاريخ القريب للمنطقة، لاسيما مصير صديقه وحليفه الإقليمي (في إشارة إلى صدام حسين)».

وتابع: «إطلاق التهم وشراء الأمن ودعم الآخرين ودعم المجموعات الإرهابية، لن يغير مصيره المحتوم».

ولفت «قاسمي» إلى أن «حكام السعودية الحاليين إلى جانب الكيان الصهيوني، قد حولوا أنفسهم إلى رمز للجريمة والاعتداء في الشرق الأوسط، ويزيدون عدم الاستقرار والمشاكل الإقليمية أكثر من السابق، عبر تدخلهم في شؤون الدول الإقليمية الأخرى».

وأشار إلى أن «بعض قادة السعودية في الماضي والحاضر، عرضوا منطقة غرب آسيا، لأزمات وتوترات وعدم استقرار وحروب مستمرة وطويلة من خلال اختياراتهم وقراراتهم الطائشة والخاطئة، من بينها دعم صدام، وإيجاد وتوجيه ودعم القاعدة وايجاد الدولة الإسلامية، وباقي المجموعات الإرهابية، والعدوان على اليمن، والمحاولة الذليلة للاتحاد، والتحالف مع الكيان الصهيوني».

واختتم «قاسمي» بالقول: «نأمل من المسؤولين الفرنسيين أن يذكروا خلال مباحثاتهم مع المسؤولين السعوديين ضيوفهم بالعبر المتبقية من مصير المعتدين والدكتاتوريين السابقين في المنطقة».

وهذه هي المرة الثالثة التي يشير فيه «قاسمي»، إلى مصير «صدام حسين»، في حديثه عن السعودية، خلال الأيام القليلة الماضية.

وجاءت تصريحات «قاسمي» الأخيرة، بعدما ألمح «بن سلمان»، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، إلى أن الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني، قد يؤدي إلى حرب عالمية.

وقال «بن سلمان»: «ماذا لو أصبح في عام 2025 بين إيران وصنع قنبلة نووية أيام معدودة».

وأضاف ولي العهد السعودي: «الآن إذا أردات إيران أن تحول برنامجها وتصنع قنبلة نووية فسوف يستغرق من عام إلى عامين ونستطيع أن نقوم بالأشياء الكثيرة إذا اتجهت إيران في هذين العامين لتصنيع القنبلة النووية».

وتوصلت إيران ومجموعة دول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، في 14 يوليو/تموز 2015 إلى اتفاقية لتسوية المسألة النووية الإيرانية، وأقرت خطة عمل شاملة مشتركة، أعلن في 6 يناير/كانون الثاني 2016 بدء تطبيقها.

ونصت الخطة على رفع العقوبات المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبالمقابل تعهدت طهران بالحد من أنشطتها النووية ووضعها تحت الرقابة الدولية.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمات حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة الرياض في طهران، وقنصليتها بمدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام رجل الدين السعودي «نمر النمر» (شيعي) مع 46 مدانا بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية.

وبرز الصراع السعودي الإيراني على النفوذ في مناطق عدة أبرزها اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وسط توتر كبير في العلاقات، وحرب كلامية بين المسؤولين في البلدين.

وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وضغطت على دول الشرق الأوسط وأفريقيا لتقليص علاقاتها مع طهران، متهمة إياها بالتدخل في الشؤون العربية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران العلاقات السعودية الإيرانية الاتفاق النووي بن سلمان صدام حسين