«فتح» تدعو قمة الدمام للالتزام بمبادرة السلام العربية

الأربعاء 11 أبريل 2018 02:04 ص

دعا عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، «محمد اشتية»، القمة العربية المقرر عقدها، الأحد المقبل، في الرياض، إلى إعلان الالتزام بمبادرة السلام العربية، رافضا في ذات الوقت ما سماه «تسابق الدول العربية على توطيد العلاقات مع إسرائيل».

وطالب «اشتية» بتسمية القمة العربية المرتقبة بقمة «القدس»، وبأن توفي الدول العربية بالتزاماتها تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية (أونروا).

وتبنت القمة العربية التي انعقدت في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002 مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز».

وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها على حدود 1967، وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب (إسرائيل) من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية و(إسرائيل).

وانتقد تسابق بعض الدول العربية في تطبيق علاقاتها مع (إسرائيل) قبل إقامة الدولة الفلسطينية.

وقال: «إن طريق العرب لواشنطن لا يمر عبر تل أبيب، ولا بالتسابق في التطبيع معها»، مجددا رفض القيادة الفلسطينية للخطة الأمريكية المرتقبة للتسوية المعروفة إعلامية باسم «صفقة القرن».

وأضاف: «هناك حديث عن تعديل على البرنامج أو الصفقة، نظن أنها شكلية فقط، وبما أن قضايا القدس والحدود واللاجئين أخرجت من المفاوضات، فلا جدوى منها ولن نتعاطى معها، ونحن في حل منها».

وفي إطار المحاولات الفلسطينية للدفع بعملية السلام، تواصل القيادة الفلسطينية الحوار مع الاتحاد الأوربي والصين وروسيا، إلا أن بعض الدول ترى ضرورة انتظار مبادرة «ترامب»، بحسب «اشتية».

وقا:ل «القيادة الفلسطينية تجدد الدعوة لعقد مؤتمر دولي تنبثق عنه آلية دولية لرعاية عملية السلام».

وأضاف: «لن نقبل رعاية أمريكية منفردة، والمشكلة ليست فقط في النص، بل في الراعي الأمريكي والشريك الإسرائيلي».

مسيرات العودة

وأبدى عضو اللجنة المركزية لـ«فتح»، دعم حركته ومشاركة كوادرها في قطاع غزة في مسيرات العودة، لافتا إلى أن هذه المسيرات «هي تبن لدعوة فتح بتبني نهج المقاومة الشعبية السلمية».

وقال: «مسيرات العودة تحافظ على الأرض الفلسطينية، وتسعى إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، وتدافع عن مدينة القدس، وهي رسالة للعالم أن شعبنا لا يستكين».

ويتجمع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة و(إسرائيل)، ضمن مشاركتهم في «مسيرات العودة» السلمية التي انطلقت يوم 30 مارس/آذار الماضي.

واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز لفض المسيرات، ما أدى إلى استشهاد 32 فلسطينيا فضلا عن 3078 مصابا، بينهم 105 حالات ما زالت تعاني أوضاعا حرجة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

المصالحة الفلسطينية

وفي إطار الحديث عن ملف المصالحة، أشار «اشتية» إلى أن الحوارات ما تزال جارية، حيث أرسل الرئيس الفلسطيني رسائل للقاهرة والسعودية بهذا الشأن.

ودعا إلى ضرورة إنجاز ملف المصالحة على أساس عودة قطاع غزة للشرعية الفلسطينية، قائلا: «لا يمكن أن يكون للجسد رأسان».

وفي ذات الوقت استبعد اتخاذ الرئيس «محمود عباس» أي إجراءات عقابية جديدة ضد قطاع غزة.

وتعثر ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي «فتح» و«حماس» منذ عدة أشهر، بسبب بعض الملفات وأبرزها «تمكين الحكومة من تولي مسؤولياتها»، و«ملف الموظفين» الذين عينتهم حركة «حماس» خلال السنوات الماضية.

وكان الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» قد أعلن الأحد الماضي، أنه أبلغ الجانب المصري بأن حكومته لن تكون مسؤولة عما يجري في قطاع غزة إذا رفضت حركة «حماس» تمكينها من إدارة كافة الملفات المتعلقة بالقطاع بما فيها الأمن والسلاح.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

القمة العربية المصالحة الفلسطينية صفقة القرن فلسطين القدس