ناشط سيناوي: نتعرض لإبادة لم يشهدها الهنود الحمر

الأربعاء 11 أبريل 2018 03:04 ص

«اللي بيحصل في سيناء لم يحصل مثله في التاريخ».. بتلك الكلمات علق الناشط السيناوي «مسعد أبو فجر» على ما قال إنها مأساة سكان سيناء التي تخطت في بشاعتها الإبادة التي شملت الهنود الحمر، السكان الأصليون في أمريكا.

وأضاف «أبو فجر» على صفحته بـ«فيسبوك» قائلا: «أنا باتكلم وأنا رجل قرأت بعمق عن الإبادات التي تعرضت لها الجماعات والشعوب الأصلية حول العالم؛ اللي بيحصل في سيناء لم يحدث ولا حتى مع الهنود الحمر، أكثر من 90% من الهنود الحمر أبيدوا بسبب الطاعون وغيره من الأمراض التي حملها معه الرجل الابيض من العالم القديم».

وتابع: «لكن ما يحدث في سيناء لم يحدث ولا حتى مع الفلسطينيين، أكثر من 90% من الفلسطينيين هجّوا (غادروا منازلهم) سنة 48 من مناطقهم وأراضيهم على تصور أن الجيوش العربية ستحسم الحرب مع إسرائيل ثم يعودون إلى بيوتهم».

ووصف ما يحدث في سيناء بأنه «دولة تحاصر جماعة أصلية من الجماعات البشرية، كل العالم يعرف أن أراضيها ممتلئة بالثروات، وبعد أكثر من 5 سنوات من القتل الممنهج والحصار والتجويع، تقف على رأس من تبقى منهم وتهدم بيته أمام عينيه وعيون أطفاله ثم تقول له ارحل، فيقف مع عياله على الأسفلت لا يعرف سيرحل إلى أين». 

واستدرك: «لكن الجديد في هذه الإبادة أن الأطفال يرون كل شيء بعيونهم وحين يكبرون سيجدونه مسجّلا على كاميرات تليفونات آبائهم المحمولة».

ولفت إلى أنه «في حالة الشعوب التي أُبيدت كانت تواجه دولا عفية تحمل مشاريع عظمى بعضها أسطوري، بينما من يقوم بالإبادة الممنهجة في سيناء اليوم دولة منحطة منفوخة مثل كرش الميت بتلحس البلاط حرفيا كالكلب الأجرب عند أقدام الأمم، يضرب الفساد والاستبداد والعفن أعصابها من الداخل ويحاصرها العطش والجوع والذل والهوان من الخارج»، على حد وصفه.

وذكر بأنه في عام 2006 كتب قائلا إن «الدولة المصرية في الأخير سوف تجد نفسها تغرز في كثيب من كثبان سيناء، اليوم أقول اقسم بالله الذي رفع السماء بلا عمد أن بقاء الدولة المصرية في سيناء من اليوم وطالع لن يكون إلا مثل بقاء الكتكوت الذي يرقص على الطبلة»، على حد قوله.

وأعلن الجيش المصري عملية «سيناء 2018» في شهر فبراير/شباط الماضي، وسبقها عدد من العمليات التي شدد الجيش على أنها تستهدف الإرهابيين في سيناء وتحافظ على أمن المدنيين في سيناء.

لكن وكالات أنباء عالمية قالت إن القوات المسلحة بإغلاقها منافذ سيناء وقطع الاتصالات أسهمت في حصار خانق لأبنائها، أسفر عن نقص الأغذية الأساسية، في شبه الجزيرة.

ويقول الجيش المصري إنه يواجه جماعات إسلامية مسلحة، على رأسها تنظيم أنصار «بيت المقدس» الذي بايع جزء منه تنظيم «الدولة الإسلامية» وتحول إلى «ولاية سيناء»، وشن عمليات مسلحة ضد كمائن ووحدات الجيش والشرطة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سيناء مسعد أبو فجر الجيش مصر القوات المسلحة