«عشقي»: لم نعهد على «سعود الفيصل» تصرفات غير أخلاقية

الأربعاء 11 أبريل 2018 06:04 ص

نفى سياسي سعودي بارز، اتهامات وجهتها شركة فرنسية لإنتاج الأفلام الإباحية، للأمير لوزير الخارجية السعودي الراحل «سعود الفيصل»، في دعوى قضائية، تطالبه بأموال تم إنفاقها في صناعة أفلام خاصة.

وفي الوقت الذي لم يصدر عن العائلة المالكة السعودية أو أسرة «الفيصل»، أي تعليق على الدعوى، وما تضمنته من اتهامات، قال السياسي السعودي اللواء «أنور عشقي»، إن هذه الدعوى تأتي في إطار التشهير بالمملكة وحكامها.

ونفى مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إمكانية حدوث هذا الأمر.

وقال في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»: «لم نعهد في الأمير سعود الفيصل مثل هذا العمل، ولكننا دائما لا نلقي أي اهتمام لمن يحاولون التشهير، لأن من يشهرون بالناس هم السفهاء، وديننا أمرنا بألا نرد على السفهاء، وأن نكتفي بالقول: حسبنا الله ونعم الوكيل».

وتساءل بالقول: «هذه الشركة تدعي أن الأمير سعود الفيصل طالبها بتمثيل أفلام معينة، فهل طلب الفيصل بنفسه هذا الأمر من الشركة الفرنسية؟، وهل الخطاب الذي وصلهم من وزير الخارجية الراحل شخصيا؟، أم أن هناك جهات طلبت ذلك باسمه، وتريد أن تؤثر عليه وتعرض بسمعته؟».

وتابع: «على الإنسان دائما في الأمور غير الأخلاقية أن يكون حذرا جدا، أما في الأمور الأخلاقية، يجب أن يبادر».

تفاصيل الدعوى

وأمس، نقل تقرير لصحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، عن الشركة الفرنسية قولها إنها أنتجت في باريس، للأمير «سعود الفيصل»، أكثر من خدموا في منصب وزير الخارجية في العالم، أفلاما إباحية، اعتاد على إرسال التعليمات بشأنها وما يريد أن يشاهده لها.

وحسب الصحيفة، زعمت الشركة الفرنسية، واسمها «أتيلا كونسيرج»، أن الأفلام التي طلبها وزير الخارجية السعودي السابق تم تمثيلها في شقة فاخرة مملوكة للعائلة، قريبة من قوس النصر، وأيضا في غرف فنادق، ولكن الوزير، الذي مات عام 2015، لم يدفع التكاليف، لذلك بدأت الشركة إجراءاتها القانونية.

وأشارت الصحيفة، عبر أوراق الدعوى القضائية، إلى أن المبلغ المطلوب من أسرة الأمير الراحل، هو 78 ألف جنيه استرليني (110 آلاف دولار أمريكي)، وهو يعتبر «لا شيء مقارنة بثروة العائلة»، حسب الدعوى.

وتكشف أوراق القضية، عن تواصل عبر البريد الإلكتروني بين مساعد الأمير الشخصي ومدير الشركة، وتتحدث المراسلات عن تفاصيل إنتاج أفلام إباحية مدتها 45 دقيقة.

وتضم الرسائل التي يعود تاريخها إلى عام 2011 عن التفاصيل التقنية للفيلم، مثل تاريخ ومواقع التصوير، والسيناريو، وتبدو للأمير الكلمة الأخيرة في الموافقة أو رفض محتوى المقاطع.

وكشفت المراسلات أيضاً عن تفاصيل الوضع الصحي للأمير وصورة لغرفة تصوير المشاهد الإباحية ونسخة من جواز سفر المرأة المغربية.

وأصبحت تفاصيل القضية معروفة قبل أيام قليلة فقط من زيارة ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» إلى فرنسا استغرقت 3 أيام، حيث وصل إلى باريس كجزءٍ من جولة عالمية للترويح لأجندته الثقافية، وفاز بالفعل بالتزام فرنسا بإنشاء «أوبرا» و«أوركسترا» وطنية في المملكة، كما تعهد بتقديم مشاركات وإرسال وفد إلى مهرجان كان السينمائي هذا العام.

ويمثل «سعود الفيصل»، مرحلة مهمة في تاريخ الدبلوماسية السعودية خاصة، والدبلوماسية العربية والإسلامية عامة، بل والدبلوماسية الدولية أيضا؛ فهو وزير الخارجية الأطول خدمة في العالم (13 أكتوبر 1975م إلى 29 إبريل 2015م)، إضافة إلى أنه شغل هذا المنصب خلفا لوالده الملك «فيصل» الذي وضع أُسس الدبلوماسية السعودية.

وتوفي «سعود الفيصل» في 9 يوليو/تموز 2015، عن عمر يناهز 75 عاما، شغل فيها عدة مناصب، منها عضو المجلس الأعلى للبترول، ونائب لرئيس المجلس الأعلى للإعلام، وعضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الملك فيصل الخيرية، بالإضافة إلى توليه وزارة الخارجية عام 1975.

وبحكم عمله كوزير للخارجية شارك بعضوية الكثير من اللجان العربية والإسلامية مثل اللجنة العربية الخاصة، ولجنة التضامن العربي، واللجنة السباعية العربية ولجنة القدس واللجنة الثلاثية العربية حول لبنان ضمن وزراء خارجية الدول الثلاث وغيرها.

وكان يتقن 7 لغات بالإضافة إلى العربية منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية والعبرية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سعود الفيصل أفلام إباحية السعودية دعوى قضائية تشهير أنور عشقي