«الحريري» يؤكد التزام لبنان بـ«النأي بالنفس» عن ضرب سوريا

الخميس 12 أبريل 2018 06:04 ص

أكد رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، إن بلاده ستلتزم سياسة «النأي بالنفس» تجاه أي ضربة أمريكية محتملة ضد النظام السوري.

وقال «الحريري»، خلال مؤتمر صحفي عقده داخل السراي الحكومي، بالعاصمة بيروت، الأربعاء: «موقفنا واضح من الضربة (الأمريكية المزمعة) بالتزام النأي بالنفس، ووظيفتنا حماية البلد من تداعيات ما يحصل في المنطقة».

وأضاف أن «هناك مشاكل في المنطقة، وما أقوم به مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، هو لتحييد لبنان عنها».

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، أمس الأربعاء، أن زعماء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ناقشوا مجموعة من الخيارات العسكرية في سوريا، بهدف ردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا.

يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه لهجة التهديدات الأمريكية، على لسان «دونالد ترامب»، الذي توعد بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، على خلفية استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في دوما بغوطة دمشق الشرقية، السبت الماضي.

وانعكست الأزمة السورية على لبنان من الناحية الأمنية والسياسية وتدفق النازحين، فيما تحاول بيروت منذ بداية الأزمة في العام 2011 إتباع سياسة الحياد و«النأي بالنفس».

وفي سياق مختلف، تناول رئيس الوزراء اللبناني، نتائج مؤتمر «سيدر» الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي، معتبرا أن لبنان حقق إنجازا كبيرا في مؤتمر «سيدر»، و«المجتمع الدولي تجاوب مع رؤيتنا»، فيما أكد أن القروض الميسرة لن تستعمل إلا لتنفيذ مشاريع بنى تحتية لبنان في أمس الحاجة لها.

وأشار إلى أن المؤتمر جزء من مسار بدأ في مؤتمر روما، منتصف مارس/آذار الماضي، سيستكمل في بروكسل، في 25 أبريل/نيسان الجاري.

واعتبر «الحريري» المؤتمر «شراكة ما بين لبنان والمجتمع الدولي، وشراكة لاستقرار لبنان ولتحقيق نمو مستدام، ولإيجاد فرص عمل للشباب ولحماية نموذج العيش المشترك».

وأضاف «الحريري» بذات الخصوص «من سيدر إلى بروكسل العنوان واحد، وهو الحفاظ على استقرار لبنان، ولولا التوافق السياسي لما نجح مؤتمر سيدر».

وشرح توجه حكومته قائلا: «ما قمنا به في سيدر هو أننا طرحنا مشاريع وأخذنا قروضا من المساهمين بفائدة 1.5%، وبالتالي نحن نوفر الكثير على الدولة».

كما شدد على أن الإصلاحات يجب أن تطبق سواء ربحنا الانتخابات أم لا، كما أكد على «وجود شفافية من قبل الحكومة في مسألة الاصلاح أمام الشعب».

ولفت أن لجنة المتابعة التي ستشكل من المنظمات والدول التي شاركت في مؤتمر «سيدر» هي التي ستتابع مسألة الشفافية، موضحا أن ثلث الدعم الذي حصل عليه لبنان في مؤتمر «سيدر»، كان من الدول العربية.

وعقد مؤتمر «سيدر-1»، الجمعة الماضية، في باريس، بمشاركة 50 دولة ومؤسسة مالية عالمية، حصلت بيروت خلاله على قروض بنحو 10.2 مليار دولار، وهبات بنحو 860 مليونا.

وفي 15 مارس/آذار الماضي، عُقد في العاصمة الإيطالية روما، مؤتمر لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، فيما سيعقد مؤتمر ثالث في العاصمة البلجيكية بروكسل، في 25 أبريل/نيسان الجاري، لمساعدة لبنان على إيواء اللاجئين السوريين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا لبنان أمريكا سعد الحريري سيدر النأي بالنفس