خالفت الإمارات، موقف حليفتها السعودية، وقالت إن الحل السياسي في سوريا، هو المخرج الوحيد لإنهاء الأزمة السورية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أنها «تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في سوريا، وإخفاق مجلس الأمن في اتخاذ قرارات حاسمة تحمي الشعب السوري، وتضع حداً لاستخدام الأسلحة الكيمياوية».
وشدد البيان على أن «الحل السياسي هو المخرج الوحيد لإنهاء الأزمة السورية».
ودعا البيان «المجتمع الدولي إلى اتخاذ القرارات والإجراءات التي تضمن حماية المدنيين وسلامتهم، وتضع حداً للعنف الذي انطوت عليه الأزمة السورية»، كما دعت إلى «ضرورة تشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم الآثم».
وطالبت الإمارات في بيانها، بضرورة تفعيل الدور العربي في المساعي الدولية المشتركة للدفع قدماً بآليات الحل السياسي.
كما دعت الأطراف السورية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بشكل فوري، وتطبيق جميع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبصورة خاصة قرار مجلس الأمن الرقم 2254، وبيان جنيف 1.
وجددت التأكيد أن «الحل السياسي هو المخرج الوحيد لإنهاء الأزمة السورية لحقن الدم السوري وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة».
يأتي هذا، بعد أيام من إعلان السعودية موقفها، على لسان ولي العهد «محمد بن سلمان»، حين قال إن بلاده قد تكون طرفا في تحرك عسكري في سوريا، إذا اقتضت الضرورة.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» بالعاصمة باريس، الثلاثاء، عقب مباحثات جمعتهما، إن بلاده «لن تتأخر في المشاركة بعمل عسكري مع حلفائها ضد النظام السوري إذا استدعى الأمر».
وفي وقت سابق الأربعاء، قال «ترامب» في تغريدة على «تويتر»، إن بلاده ستوجه ضربة عسكرية للنظام السوري عبر صواريخ ذكية، وذلك ردا على هجوم كيمياوي شنه النظام السوري، السبت الماضي، استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأسفر عن مقتل 78 مدنياً على الأقل وإصابة المئات.
يأتي ذلك بالتوازي مع تحذير روسي من إسقاط أي صواريخ أمريكية على الأراضي السورية.
ويتمتع رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، بدعم قوي من حليفيه، روسيا وإيران، وهو ما منع سقوطه بسبب التدخل الروسي والميليشيات الشيعية التي قاتلت إلى جانبه.
