وصلت إلى مطار القاهرة الدولي أول رحلة طيران روسية، فجر الخميس، بعد توقف لحركة الطيران بين موسكو والقاهرة دام 30 شهرا، على خلفية تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء وعلى متنها قرابة 224 روسيا.

وأعلن مصدر ملاحي بمطار القاهرة الدولي في تصريحات صحفية، أن طائرة الرحلة رقم 400 التابعة لخطوط الطيران الروسي «إيرفلوت»، وصلت القاهرة قادمة من مطار «شيريميتييفو» الدولي بموسكو، وعلى متنها قرابة 120 راكبا.

وتعول الحكومة المصرية على عودة السياحة الروسية إلى مصر لإنقاذ القطاع السياحي الذي مني بخسائر فادحة منذ ذلك الحين.

وتقدر السياحة الروسية بحوالي 30% من إجمالي الحركة السياحية الوافدة لمصر، وفقا لإحصاءات رسمية لوزارة السياحة المصرية.

وبلغت إيرادات مصر من السياحة الروسية عام 2014 نحو 2.5 مليار دولار من إجمالي إيرادات سياحية بلغت نحو 7.3 مليارات دولار في العام ذاته.

ويعتمد الاقتصاد المصري على السياحة كأحد مصادر العملة الأجنبية الضرورية لمصر، التي تراجعت بشدة خلال السنوات الماضية إثر اضطرابات أمنية شهدتها البلاد منذ عام 2011، زادها حادث تحطم الطائرة الروسية عام 2015.

ومن المنتظر أن تقلع، اليوم الخميس، رحلة الطيران الأولى من القاهرة إلى موسكو، وفق بيان سابق لشركة «مصر للطيران» (حكومية)، وفقا لما نشرته صحف مصرية.

ويأتي استئناف الرحلات بين البلدين بعد سلسلة طويلة من الاشتراطات الروسية على الجانب المصري لتحقيق الأمن والسلامة في المطارات المصرية، من بينها بقاء مستشارين أمنيين روس في المطارات المصرية.

وشهد استئناف حركة الطيران بين البلدين سلسلة من التأجيلات لأكثر من مرة، وسط مساع محمومة من الجانب المصري منذ قرار موسكو حظر طيرانها إلى القاهرة في أكتوبر/تشرين الأول 2015، إثر سقوط إحدى طائرتها المدنية بصحراء سيناء شمال شرقي مصر، ما أودى بحياة 224 راكبا.

ومن المقرر أن يتم تسيير 6 رحلات طيران أسبوعيا بين القاهرة وموسكو لشركتي طيران البلدين.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، وقع وزير الطيران المدني «شريف فتحي»، ووزير النقل الروسي «مكسيم سوكولوف»، اتفاقية تعاون بشأن أمن الطيران المدني، تمهيدا لاستئناف الرحلات بين القاهرة وموسكو.