خبراء: التهديد الأمريكي مكن «الأسد» وإيران من إخفاء السلاح المتطور

الخميس 12 أبريل 2018 08:04 ص

رجحت مصادر عسكرية «نقل النظام السوري عدد من الطائرات الحديثة ميغ 29 وسوخوي 35 إلى قاعدة حميميم الروسية ومناطق أخرى أكثر أمنا».

ورفعت قوات النظام السوري جاهزيتها، ونشرت عناصر في مناطق مختلفة، توازيا مع إجراءات مماثلة اتخذتها ميليشيات «حزب الله» اللبناني، والقوات الإيرانية التي أخلت مواقعها.

ورأى محللون سوريون وخبراء، أن التهديد الأمريكي المتصاعد، فسح المجال أمام النظام السوري وإيران لتضليل أماكن السلاح المتطور والطائرات.

وقال الخبير في سلاح الجو السوري، الطيار «مروان الحبوش»، إن «من أهم الأعمال القتالية، هي التي تحقق أهدافها مع المحافظة على عنصر المفاجأة، أما في الوضع الراهن فقد غاب هذا العنصر، لكن ذلك لا يعني عدم القدرة على تحقيق الهدف في حال كانت الضربة مستمرة وشاملة، مما يؤدي إلى ملاحقة الأهداف العسكرية أينما اختفت»، وفقا لـ «القدس العربي».

وتابع «في حال كانت الضربة سريعة بقدرات معينة، فإن ذلك يعني إرادة واشنطن بتجنيب النظام السوري المزيد من الخسائر، كما حدث في مطار الشعيرات».

وأوضح أن «الأهداف المحتملة، والتي يمكن أن يستهدفها التحالف الغربي بقيادة واشنطن، تبدأ بحسب أهميتها الكبرى في سوريا، بدءاً من مراكز الدفاع الجوي المنتشرة على كامل الأراضي السورية».

وأشار إلى أن أهم هذه المراكز، «خمسة، متواجدة في دمشق وما حولها، بدءاً من كتيبة الدفاع الجوي في المنطقة الممتدة ما بين العاصمة دمشق ومحافظة درعا في منطقي جباب والمسمية جنوبي سوريا، وصولاً إلى جبل المانع قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق الغربي، وكتيبة دفاع جوي في خربة الشياب على طريق دمشق السويداء، ومقرات القيادة والسيطرة الموجودة على جبال المعضمية، والدفاعات الجوية المنتشرة على جبل قاسيون الذي يشرف على كامل العاصمة دمشق، والدفاعات المتواجدة في جبال دمر، إضافة إلى مقر القيادة الموحدة وسط العاصمة دمشق قرب الميرديان، وهي من أهم الأهداف».

وأردف أن القواعد الجوية، أي المطارات يوجد «سبعة ذات أهمية بالغة، حيث يعتبر مطار التيفور العسكري القاعدة رقم واحد في سوريا، هناك يتواجد أحدث انواع الطائرات بالنسبة للنظام السوري، السوخوي 22 والسوخوي 24 وميغ 25 . ويعتبر المطار مقر قيادة وتمركز للطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري الإيراني».

وأكد أن الهدف من ضرب هذا المطار «تقليم أظافر إيران كونه يقع على خط إمدادها، وتتواجد فيه مصانع أسلحة ومخازن للطائرات من دون طيار، ومقار الحرس الثوري الإيراني، ويقع على خارطة مشروع الاتوستراد الذي باشرت فيه إيران، لربط طهران مع دمشق عبر طريق يجتاز كامل الأراضي العراقية، والأراضي السورية وصولا الى لبنان».

وأضاف أن «مطار الشعيرات من القواعد الجوية الهامة جداً لتوسطه الأراضي السورية، واحتوائه على القاذفات السورية من طراز سوخوي 22 وطائرات الميغ 23».

وأشار الخبير في سلاح الجو السوري، إلى «مطارات الضمير والسين وحماة، حيث تضم قوى جوية، لا تزال فاعلة ورئيسية بالنسبة للنظام، وتشمل كذلك كافة صنوف الطيران الميغ 23 والميغ 21 والسوخوي، وتعتبر مواقع تمركز للحوامات القتالية ومنها يتم تحميل البراميل المتفجرة».

وعن المطارات الأقل أهمية، ذكر المصدر «خلخلة والثعلة في السويداء والديماس في ريف دمشق».

ومن المرجح أن يلي الدفعات الجوية والمطارات، استهداف مراكز اطلاق الصواريخ من نوع أرض – أرض، وأهمها اللواء 155 في القطيفة، في منطقة القلمون، فضلاً عن مواقع أخرى مثل تلة اليابوسية، وجبال المعضمية في ريف دمشق الغربي.

رأس الأهداف الأمريكية

إلى ذلك، توقع مصدر مقرب من النظام السوري، أن يكون مركز البحوث العلمية على رأس الأهداف الأمريكية الغربية.

وأشار المصدر إلى أن «قيادة البحوث العلمية في دمشق، تعرضت لغارات إسرائيلية عدة مرات في السنوات السابقة، وبأنها ستكون ضمن الأهداف الاستراتيجية للضربة المرتقبة».

وأضاف: «مركز البحوث العلمية في دمشق، له أهمية كبيرة بالنسبة للنظام السوري، حيث يتم فيه تطوير كافة الأسلحة المتوسطة والثقيلة المستوردة من روسيا، ويحتوي المركز المحصن بشكل كبير على مصانع للأشعة الليزرية وأخرى لتطوير الحشوات والصواريخ، مما سيجعل المركز ضمن أعلى قائمة الأهداف، إذ إن (إسرائيل) والولايات المتحدة الأمريكية تتوقع بأن المركز يحتوي على مصانع مخصصة لإنتاج المواد الكيميائية والجرثومية».

وقتل 78 مدنيا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب مصدر طبي.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال «ترامب» في تغريدة على «تويتر»، إن بلاده ستوجه ضربة عسكرية للنظام السوري عبر صواريخ ذكية، وذلك ردا على هجوم كيمياوي شنه النظام السوري، السبت الماضي، استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأسفر عن مقتل 78 مدنيا على الأقل وإصابة المئات.

يأتي ذلك بالتوازي مع تحذير روسي من إسقاط أي صواريخ أمريكية على الأراضي السورية.

ويتمتع رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، بدعم قوي من حليفيه، روسيا وإيران، وهو ما منع سقوطه بسبب التدخل الروسي والميليشيات الشيعية التي قاتلت إلى جانبه.

  كلمات مفتاحية

مراكز الدفاع الجوي أمريكا إيران النظام السوري سوريا بشار الأسد قاعدة حميم