اجتماع طارئ للحكومة البريطانية لبحث الانضمام لعمل عسكري بسوريا

الخميس 12 أبريل 2018 09:04 ص

تعقد الحكومة البريطانية، الخميس، اجتماعا طارئا، لمناقشة الانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في عمل عسكري محتمل ضد سوريا.

واستدعت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، كبار وزرائها، رغم إجازات عيد الفصح، لحضور اجتماع خاص للحكومة في «داونينج ستريت»، لبحث رد بريطانيا على ما وصفته بـ«الهجوم الوحشي الذي لا يمكن أن يمر دون رد».

وأمس، أبدت «ماي»، استعدادها لمشاركة الولايات المتحدة في عمل عسكري، ضد النظام السوري، حسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وأضافت، نقلا عن مصادرها، أن «ماي» لن تسعى للحصول على موافقة برلمانية مسبقة، للتحرك العسكري ضد سوريا.

من جانبها، كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، أن «ماي» أوعزت لغواصات بريطانية بالتحرك استعدادا لشن ضربات ضد نظام «بشار الأسد»، مشيرة أنها قد تبدأ مساء الخميس.

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه واشنطن إلى جانب حلفاء لها بالرد على النظام السوري، على خلفية الهجوم الكيميائي على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، والذي أوقع مئات القتلى والمصابين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في قصر «وايت هول» بلندن، أنه «سيكون هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة وفرنسا قبل اتخاذ قرار نهائي».

وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون»، إن روسيا تحتجز الشعب السوري رهينة بإحجامها عن تأييد قرار لمجلس الأمن كان سيفضي إلى إجراء تحقيق جديد لتحديد المسؤول عن هجمات بأسلحة كيميائية في البلاد.

وقال «جونسون» على «تويتر»: «إنني محبط بشدة بسبب استخدام روسيا حق النقض ضد مقترح بمجلس الأمن لإجراء تحقيق مستقل بشأن الهجمات الكيميائية في سوريا».

والأربعاء، قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في تغريدة على «تويتر»، إن بلاده ستوجه ضربة عسكرية للنظام السوري عبر صواريخ ذكية، وذلك ردا على هجوم كيمياوي شنه النظام السوري، السبت الماضي، استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأسفر عن مقتل 78 مدنياً على الأقل وإصابة المئات.

يأتي ذلك بالتوازي مع تحذير روسي من إسقاط أي صواريخ أمريكية على الأراضي السورية.

ويتمتع رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، بدعم قوي من حليفيه، روسيا وإيران، وهو ما منع سقوطه بسبب التدخل الروسي والميليشيات الشيعية التي قاتلت إلى جانبه.

  كلمات مفتاحية

ماي الحكومة البريطانية ضرب سوريا ترامب بريطانيا تحالف عسكري