«ن.تايمز»: هجمات الأربعاء دليل فشل السعوديين في دحر الحوثيين

الخميس 12 أبريل 2018 11:04 ص

واجهت السعودية، الأربعاء، هجوما كبيرا جديدا شنه الحوثيون؛ حيث قالت قوات الدفاع الجوي بالمملكة إنها اعترضت عدة صواريخ استهدفت الرياض ومدينة أخرى، وطائرات بدون طيار حاولت استهداف مطار ومنشأة نفطية تابعة لشركة أرامكو جنوب غربي البلاد.

ويعد هذا الهجوم الواسع دليلا آخر على أن الحوثيين ما زالوا يحتفظون بقدرات تسليحية قوية لضرب المملكة وزعزعة استقرارها رغم مرور أكثر من 3 سنوات على بدء السعودية وحلفائها غارات مدمرة على اليمن في محاولة لإنهاء سيطرة تلك الجماعة على العاصمة صنعاء، ومعاقل أخرى لها في الشمال اليمني، حسب تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وجاء الهجوم الحوثي قبل أيام قليلة من استضافة السعودية رؤساء دول وشخصيات بارزة في القمة العربية التي ستعقد، الأحد، بمدينة الدمام (شرق).

وربما تعمدت السلطات في المملكة عقد القمة العربية في مدينة الدمام بدلا من الرياض –بخلاف المعتاد- لتجنب ضربات الحوثي الصاروخية التي باتت العاصمة في مرماها.

وعن هجوم الأربعاء، قالت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية إن «قوات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين أطلقتهما ميليشيا الحوثي باتجاه الرياض (وسط) وجازان (جنوب غرب)».

من جهتها، قالت قناة «المسيرة»، الناطقة باسم الحوثيين، إن القوة الصاروخية للجماعة «قصفت وزارة الدفاع السعودية وأهدافًا أخرى بالرياض بصواريخ بركان 2 إتش».

كما أشارت إلى «قصف مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في منطقة جازان وأهداف أخرى في القطاع بدفعة من صواريخ بدر1» الباليستية.

وقالت أيضا إنه تم «قصف مبنى توزيع أرامكو في نجران وأهدافًا أخرى في القطاع بدفعة من صواريخ بدر1».

ونقلت القناة عن الناطق باسم القوات الموالية للحوثيين، «شرف لقمان»، أن «العملية الواسعة تأتي تدشينا للعام الباليستي الذي أعلن عنه الرئيس (صالح) الصماد (رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين «يوازي رئاسة البلاد») قبل أيام، وإن هذا العام يحمل مفاجآت كبرى ستغير المعادلة».

وسمع مراسل «أسوشيتد برس» في الرياض 3 انفجارات مدوية قبل غروب الأربعاء.

وتداول سكان آخرون من العاصمة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، روايات مماثلة عن سماع دوي الانفجارات ورؤية دخان في السماء ناجم عن اعتراض الصواريخ الحوثية.

وقالت السعودية، أيضا، إنها دمرت أيضاً طائرتين بدون طيار استهدفتا مدينتي جيزان وأبها.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي في اليمن، العقيد الركن «تركي المالكي»، أن «منظومة الدفاع الجوي الخاصة بحماية مطار أبها (جنوب غرب) رصدت جسمًا غير معّرف باتجاه مطار أبها الدولي وتم التعامل معه حسب قواعد الاشتباك وتدميره».

وبين «المالكي» أنه «تم في حينه إغلاق حركة الملاحة الجوية بما يتوافق مع قوانين الطيران العالمي، ثم عادت الحركة الجوية من وإلى المطار لطبيعتها».

وأفادت وسائل الإعلام السعودية بأن حطام الطائرة بدون طيار أدى إلى إصابة اثنين من عمال المطار.

ولفت «المالكي» إلى أن الطائرة الثانية، التي تم اعتراضها، كانت تحاول استهداف منشأة نفطية تابعة لشركة أرامكو في جازان.

وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الحوثيون استهداف السعودية بطائرة بدون طيار.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

وأسفرت الحرب في اليمن، بعد مرور أكثر من 3 سنوات على اندلاعها، عن مقتل أكثر من 10 آلاف يمني، فيما تم إنفاق الملايين في البلد الفقير الذي بات على حافة المجاعة.

واتهم «تركي المالكي» إيران المنافسة بالوقوف وراء هجمات الأربعاء. وسبق أن حذر من أن السعودية تحتفظ بحق الرد ضد إيران. وتنفي إيران تسليح الحوثيين.

وحسب إحصاء لـ«الأناضول»، استناداً إلى بيانات رسمية، يرتفع عدد الصواريخ التي أعلنت السعودية اعتراضها وتدميرها في سماء المملكة خلال 16 يوماً، إلى 13، ويرتفع العدد الإجمالي للصواريخ التي استهدفت المملكة منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف في اليمن قبل 3 سنوات إلى 111.

المصدر | نيويورك تايمز

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن الحرب في اليمن الحوثي الحوثيون صواريخ باليستية