ألمانيا ترفض وفرنسا تتحقق.. تراجع لهجة التهديدات الغربية لـ«الأسد»

الخميس 12 أبريل 2018 12:04 م

رفضت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، الخميس، مشاركة بلادها في أي ضربة محتملة ضد سوريا، ردا على الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام السوري في مدينة دوما في ريف دمشق ضد المدنيين، وذلك في أحدث تراجع للهجة التهديد الغربي ضد نظام «بشار الأسد».

وأضافت «ميركل» أن واشنطن وباريس لم تستشيرا برلين بخصوص ضربة عسكرية على سوريا، مطالبة بـ«دراسة كل الإجراءات بشأن سوريا قبل أي ضربات عليها».

وبجانب ألمانيا، فإن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» حملت لهجته تراجعا هوا الآخر، حيث شدد على أن بلاده ستتخذ القرار المناسب بشأن توجيه ضربة لسوريا عند التحقق من كل المعلومات.

وأضاف «ماكرون»، الخميس، أن فرنسا لديها أدلة على استخدام نظام «الأسد» السلاح الكيماوي، ولكنه قال إن باريس لن تتخذ أي إجراءات قبل الانتهاء من تحليل جميع المعلومات الواردة حول هجوم النظام على المدنيين في دوما بالغاز السام.

ورغم وعيده بالرد السريع على المجزرة، فإن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الذي حذر الأربعاء روسيا، قائلا إن الصواريخ «قادمة»، تراجعت حدة تصريحاته أيضا، الخميس، حيث كتب على «تويتر» قائلا إنه لم يحدد متى سيتم تنفيذ ضربة في سوريا، مضيفا أن الضربة قد تحدث بوقت قريب أو لا تحصل.

من جانبه، قال زير الخارجية الألماني «هايكو ماس»: «بحسب معلوماتي، لم يتم اتخاذ حتى الآن أي قرار بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا»، مشددا على أن بلاده «تتوقع التشاور معها قبل أن يشن أي من حلفائها الغربيين هجوما على قوات بشار الأسد، لأن على الحلفاء أن يكونوا متحدين في هذا الأمر»، وفق قوله.

ويعتزم الوزراء البريطانيون الاجتماع الخميس لمناقشة الانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في هجوم عسكري محتمل على سوريا.

ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» هجوم الغاز السام على مدينة دوما، التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة والواقعة شرقي دمشق، بأنه «هجوم وحشي من قوات الحكومة السورية على المدنيين».

وقال وزير الخارجية الألماني: «من المهم مواصلة الضغط على روسيا.. إذا أردنا القيام بهذا فإننا، نحن الشركاء الغربيين، لا يمكن أن يختلف نهجنا».

وأضاف «ماس»: «علينا أن ننسق تحركاتنا، وإذا أقدمت دول على تحرك فردي معين فأتوقع منها التشاور مع الحكومة الألمانية».

وتابع: «محض خيال أن تعتقد أنك قادر على زيادة الضغط على أحد دون التأكد من أن المجتمع الغربي متفق تماما في الرأي. أعتقد أن هذا أمر بالغ الأهمية».

وقال متحدث باسم المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، إنها تحدثت مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» بشأن الهجوم بالغاز، وعبرت عن قلقها من تراجع قدرة المجتمع الدولي على حظر الأسلحة الكيميائية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا ألمانيا دونالد ترامب بشار الأسد الضربة العسكرية لسوريا