إدارة «ترامب» توشك على الانتهاء من «صفقة القرن»

الخميس 12 أبريل 2018 01:04 ص

كشف مسؤول بارز بالبيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» استكملت تقريبا خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية المعروفة باسم «صفقة القرن»، لكنه أوضح أن الخطة ما زالت تواجه صعوبات في تحديد كيف ومتى يمكن طرحها.

ونقلت «رويترز» عن المسؤول الأمريكي أن «ترامب» سيدعم حل الدولتين إذا اتفق الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي على ذلك، لكنه لم يحدد ما إذا كان الموقف الأمريكي من القضية سيضمن في الوثيقة النهائية.

وأكد المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن الجمود بين البيت الأبيض والفلسطينيين أثر على جهود السلام، مضيفا: «انقطاع الاتصالات مع الفلسطينيين بسبب القدس ليس بالأمر الهين».

وردا على منتقدين يقولون إن الخطة ستكون على الأرجح منحازة لـ(إسرائيل) حليفة الولايات المتحدة، قال المسؤول إن الطرفين سيجدان جوانب يحبونها وأخرى يكرهونها.

وأضاف أن من بين المسائل التي لم تحل بعد ما ستقترحه الخطة بشأن مستقبل القدس، مشيرا إلى أنها واحدة من أكثر القضايا الشائكة على امتداد تاريخ جهود السلام الفاشلة التي قادتها الولايات المتحدة.

وأوضح المسؤول أن جهود هذه الإدارة يمكن أن تفشل كذلك قائلا: قد لا تنجح بالنسبة لنا أيضا، لافتا إلى أن فريق «ترامب» أجرى مشاورات غير رسمية مع فلسطينيين عاديين، لكن قادتهم لم يبدوا أي إشارة على العودة للمفاوضات.

ومن المنتظر أن تقترح الخطة حلولا مفصلة لخلافات رئيسية منها الحدود ومستقبل المستوطنات اليهودية على الأراضي المحتلة ومصير اللاجئين الفلسطينيين والأمن.

ويبدو من المرجح أن تظل المبادرة، التي كان من المتوقع على نطاق واسع أن تطرح في وقت سابق هذا العام، معلقة حتى يستكمل مهندساها الرئيسيان -«غاريد كوشنر» زوج ابنة «ترامب» و«جيسون غرينبلات» المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط- التفاصيل ويحددا الوقت المناسب للكشف عنها.

وقد يعتمد قرارهما على مجموعة من العقبات، ليس أقلها أن أحد طرفي الصراع المستمر منذ عقود، وهو الطرف الفلسطيني، يقول إنه فقد ثقته في إدارة «ترامب» كوسيط نزيه ويقاطع العملية منذ الإعلان عن نقل السفارة للقدس في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ولم يكشف البيت الأبيض إلا عن القليل من التفاصيل على خطة السلام التي أثارت شكوكا واسعة النطاق حتى قبل الكشف عنها.

وحاز «ترامب» على دعم علني لـ«صفقة القرن» خلال مباحثات جمعته العام الماضي بالرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، كما كشفت تسريبات عديدة عن دور محوري لولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» في مباحثات الصفقة.

وبالرغم من عدم وجود أي معلومات معلنة من الأطراف المعنية عن الصفقة التي يسعى «ترامب» لتوقيعها العام الجاري، فإن قراره باعتبار القدس عاصمة (إسرائيل) دفع الفلسطينيين لإعلان رفضهم أي دور منفرد لبلاده في رعاية عملية السلام.

لكن مصادر سياسية عديدة ربطت بين قرار «ترامب» بشأن القدس وسعيه لإبرام «صفقة القرن»، عبر تحييد مسألة القدس وحسمها لصالح (إسرائيل) واعتبارها خارج إطار التفاوض لتوقيع اتفاق سلام تاريخي بين الطرفين.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

فلسطين أمريكا إسرائيل ترامب السيسي بن سلمان كوشنر صفقة القرن سلام