تدهور صحة «حفتر» يضع مصر والإمارات في مأزق

الخميس 12 أبريل 2018 06:04 ص

قالت صحف غربية، إنه في حالة سوء حالة الجنرال الليبي، «خليفة حفتر» الصحية، فإنه بالتأكيد سيتم فتح مرحلة جديدة في ليبيا، ليست بالضرورة أن تكون إيجابية.

وأكدت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، مرض «حفتر» (75 عاما)، دون تفاصيل حول ما إذا كان يعاني من نوبة قلبية أو سكتة دماغية، ونقل على أثرها إلى فرنسا للعناية العاجلة.

ويتطابق ما نشرته «لا ريبوبليكا» الإيطالية، مع تأكيدات من عدة مصادر متطابقة أن «حفتر» دخل أحد مستشفيات باريس، قادما من الأردن بقرار من الأطباء، بحسب «لوموند» الفرنسية.

ويضع مرض «حفتر» مصر والإمارات في مأزق للتحضير لمرحلة ما بعد «حفتر» في ليبيا، وسط إشارات بأن زيارة ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، المفاجئة إلى القاهرة تندرج في هذا الإطار.

ولم يكشف عن سبب زيارة «بن زايد» التي استمرت يومين، والتقى خلالها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وتردد أنها خصصت لبحث المستقبل السياسي في هذا البلد، حال خسارة «حفتر» بشكل نهائي.

وتدعم القاهرة وأبوظبي «حفتر» منذ سنوات، عسكريا وماليا، وتحظى قواته بدعم لوجيستي من الجانب المصري، للسيطرة على مناطق النفط شرقي ليبيا.

وعلق الكاتب الصحفي «جمال سلطان» رئيس تحرير صحيفة «المصريون»، على الزيارة، متسائلا على حسابه عبر «تويتر»: «هل هناك علاقة بين الزيارة المفاجئة وغير المرتبة لرجل الإمارات القوي محمد بن زايد للاجتماع مع السيسي (الثلاثاء) والأنباء المتواترة عن نقل خليفة حفتر للعناية المركزة في فرنسا لإصابته بجلطة في المخ أو سرطان الدرقية، وما يترتب على ذلك من خلط خطير للأوراق في ليبيا؟».

وفي محاولة لرفع معنويات أنصاره، نفى المتحدث باسم قوات «حفتر»، «أحمد المسماري»، نفى تعرض الأخير لجلطة دماغية، مشيرا إلى أنه «بحالة صحية ممتازة ويتابع في عمل القيادة العامة وغرف العمليات والمناطق العسكرية»، خاصة المستجدات في غرفة عمليات عمر المختار في مدينة «درنة» شمال شرقي ليبيا.

ولاحقا تراجع «المسماري»، عن تصريحاته، ورفض التعليق من جديد على تقارير صحفية تحدثت عن نقل «حفتر» للعلاج بفرنسا.

وقال مصدر عسكري رفيع إن «حفتر» نقل جوا إلى الأردن، وتوجه من هناك إلى دولة ثالثة للعلاج (لم يذكرها)، من مشكلة صحية «خطيرة»، حسب «رويترز».

فيما ذكر مصدر ثان، في مقر القيادة العسكرية في شرق ليبيا للوكالة ذاتها، أن «حفتر» في فرنسا، لكنه لم يذكر تفاصيل عن حالته.

ويتهم «حفتر» بأن له علاقات قوية ببعض الدوائر السياسية والاستخباراتية الغربية، خاصة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).

وقد انضم لثورة 14 فبراير/شباط 2011، التي أطاحت بنظام العقيد «معمر القذافي»، لكنه تمرد على المؤسسات التي انبثقت عن هذه الثورة عام 2014، وحاول تنفيذ انقلاب عسكري ضد المؤتمر الوطني العام.

ومنذ تمرده على الثورة، يخوض «حفتر» حربا ضد جماعات من الثوار والإسلاميين بدعم قوي من مصر والإمارات.

وكان آخر ظهور لـ«حفتر» مع مسؤول أجنبي في 27 مارس/آذار الماضي، عندما التقى سفير بريطانيا «فرانك بيكر».

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

خليفة حفتر ليبيا محمد بن زايد عبدالفتاح السيسي أحمد المسماري فرنسا