كشف ملتقى النظم الجغرافية «GIS»، الذي عقد في المنطقة الشرقية السعودية، عن سيارة أمنية ذكية تستخدم أنظمة التتبع والتصوير النهاري والليلي ورصد السرعة وقراءة الوجهة والعينين وقراء البطاقات التعريفية بالشخص بمجرد المرور بجانبها، وحظيت هذه السيارة، التي تم بيع أربع منها في مدينة الرياض، بإقبال كبير من زوار المعرض المصاحب للملتقى.

 وأكد «صالح الشمري»، من الشركة المطورة للأجهزة، خلال عرض في الملتقى، الخميس، أن السيارة الواحدة تحوي تسع كاميرات في جميع الاتجاهات، أفقيا ورأسياً، وتعمل من خلال عدد من الأنظمة، جميعها أو بعضها في وقت واحد، وذلك للتحقق المباشر من بيانات المركبات والأشخاص، ومطابقتهم مع الأجهزة المختصة والتأكد من صحة بياناتهم، بحسب «الحياة» اللندنية.

وأشار «الشمري» إلى أن هذه المركبة ترفع الحس الأمني للقطاعات التي تستخدمها، وترصد الأشخاص وتقرؤوهم وتحلل بياناتهم بدقة عالية وسرعة عبر أجهزة حاسب مرتبطة بالكاميرات، مضيفاً: «مكونات المركبة الذكية تحوي نظام قراءة اللوحات، ونظام قراءة الوجه، ونظام الكاميرات الذكية، ونظام الرسائل المشفرة، ونظام التتبع والخرائط والملاحة، ونظام التعرف على الهوية، ونظام الشاشة الخلفية، ونظام البث المباشر للكاميرات، ونظام تسجيل الاحداث، ونظام غرف العمليات».

ولفت إلى أن نظام قراءة اللوحات يعمل على التعرف التلقائي على لوحة المركبة «إن كانت مطلوبة جنائياً أو أمنياً، ويعمل النظام سواء أكانت المركبة متحركة أم ثابته، ويقوم بتنبيه صوتي إن كانت المركبة مطلوبة أمنيا أو تم التعميم أمنياً عليها، ويستطيع النظام الحصول على معلومات سائق المركبة أو صاحبها من خلال نظام الهوية المبرمجة آليا في المركبة».

وتابع المسؤول بالشركة المطورة قائلا: «يتمتع النظام بقدرة عالية على قراءة اللوحات باللغة العربية والإنجليزية، ويستطيع التعرف على لون المركبة، ما يساعد في تحديد هوية المركبة (نقل، خاص، دبلوماسي، أو غيرها)، ومن خلال الارتباط بالأقمار الاصطناعية يستطيع النظام تحديد مكان التقاط الصورة بدقة عالية».

وأوضح أن المركبة بها أنظمة تستطيع قراءة الوجه والتعرف تلقائياً على الأشخاص، من خلال كاميرات خارجية، ويستطيع النظام الحصول على معلومات الشخص، سواء أكان مطلوبا أمنياً أم شخصا مشكوكا فيه، من خلال القدرة على الربط مع قاعدة بيانات وطنية.