كشف تقرير أمريكي، النقاب عن تغيير مكان انعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين، منتصف الشهر الجاري، من العاصمة الرياض إلى مدينة الظهران، شرقي المملكة، تفاديا لصواريخ الحوثيين.

ووصفت وكالة «أسوشييتد برس»، الأمريكية، تغيير مكان انعقاد القمة بـ«المفاجأة»، مشيرة إلى إعلان الجامعة العربية أن القمة ستعقد في الرياض يوم 15 أبريل/نيسان الجاري.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية «أحمد قطان»، تأجيل انعقاد القمة العربية التي كان مقررا إجراؤها أواخر الشهر الماضي إلى منتصف الشهر الحالي، بسبب تزامنها مع انتخابات الرئاسة المصرية.

ونقلت الوكالة، عن مصادر رسمية، أن القمة ستعقد في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بمدينة الظهران.

ولاحقا قرر أمير المنطقة الشرقية «سعود بن نايف بن عبدالعزيز»، منح الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام والجامعي في مدن «الدمام والخبر والظهران» إجازة يوم الأحد المقبل.

وسبق أن عللت تقارير لبنانية، نقل مكان القمة إلى مدينة تقع على ساحل الخليج العربي؛ لإبعادها عن خطر الاستهداف بصواريخ الحوثيين الذين استهدفوا الرياض أكثر من مرة.

وقالت وكالة «سبوتنيك» الروسية، إن الحكومة السعودية نقلت مكان القمة «للخوف من الصواريخ اليمنية»، التي سبق أن استهدفت العاصمة السعودية الرياض.

وسيبدأ قادة الدول العربية المشاركة في القمة العربية الوصول من يوم 14 أبريل/نيسان الجاري، وسيكون في استقبالهم أمير المنطقة الشرقية، والأمين العام لجامعة الدول العربية «أحمد أبوالغيط».

وقمة الظهران 2018 هي الرابعة في السعودية، حيث سبق أن عقدت قمتان في الرياض عامي 1976 و2007، إضافة إلى قمة اقتصادية في الرياض أيضا عام 2013.

وقبل أيام قليلة من استضافة السعودية القمة العربية، هدد الحوثيون، المدعومين من إيران، المملكة بأن صواريخهم الباليستية المقبلة ستطال «أهدافا أكثر تأثيرا».

والأربعاء، قصفت القوة الصاروخية للحوثي «وزارة الدفاع السعودية بالرياض، ومطار أبها، وشركة أرامكو في نجران»، بحسب قناة «المسيرة»، الناطقة باسم الجماعة.

وحسب بيانات رسمية، يرتفع عدد الصواريخ التي أعلنت السعودية اعتراضها وتدميرها في سماء المملكة خلال 16 يوماً، إلى 13، ويرتفع العدد الإجمالي للصواريخ التي استهدفت المملكة منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف في اليمن قبل 3 سنوات إلى 111 صاروخا.