صحف مصر تحتفي بالاتفاق البترولي مع السعودية وترفض اتهامات إثيوبيا

الجمعة 13 أبريل 2018 05:04 ص

كشفت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، عن الإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة مع السعودية للتعاون في مجالات البترول والتعدين وأنشطة الاستكشاف، وأبرزت رفض مصر اتهامات إثيوبيا لها بالتسبب في فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات «سد النهضة»، ودعوتها لعقد اجتماع ثان بالقاهرة لاستكمال النقاشات.

واحتفت صحف القاهرة بتوقيع عدد من اتفاقات التفاهم بين مصر والبرتغال خلال لقاء زعيمي البلدين في القاهرة، وكذلك بوصول أول طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران» إلى العاصمة الروسية موسكو بعد انقطاع دام 30 شهرا، وأبرزت إشادة مجلة أمريكية بالانتعاش الاقتصادي المصري.

وراقبت صحف مصر استعدادات الوزارات والمحافظات لبدء موسم حصاد القمح مع انتشار الفلاحين في أراضيهم بالوادي والدلتا لجمع السنابل الذهبية، أو «ذهب الطيبين»، بينما أكدت إحالة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، المستشار «هشام جنينة»، للمحكمة العسكرية، ورصدت الأحزان التي عمت نادي «الزمالك» بعدما واصل فريقه لكرة القدم مسلسل السقوط الكروي أمام «الاتحاد» السكندري، ما أسفر عن إقالة مديره الفني «إيهاب جلال».

اتفاقية بترولية مع السعودية

وكشفت صحيفة «الأخبار» عن الإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة مع السعودية للتعاون في مجالات البترول والتعدين وأنشطة الاستكشاف بما يتيح مشاركة وتبادل المعلومات الخاصة بهذه المجالات بين البلدين، هذا بالإضافة الي تعزيز التعاون بين الشركات العاملة في مجال صناعة البتروكيماويات وتبادل خبرات الشركات السعودية للبتروكيماويات مع الشركات المصرية.

جاء ذلك خلال المباحثات التي جرت بين وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، «خالد الفالح»، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري، «طارق الملا» على هامش مشاركتهما في الاجتماع الوزاري السادس عشر لمنتدي الطاقة العالمي بالعاصمة الهندية نيودلهي.

وتباحث الوزيران حول العلاقات المصرية السعودية في مجال البترول والثروة المعدنية، خاصة فيما يتعلق بتبادل المعلومات المتعلقة بأعمال المسح السيزمي بمنطقة البحر الأحمر نظرا لتقارب التركيب الجيولوجي بهذه المنطقة بما يسهم في دعم جهود مصر لبدء نشاط البحث والاستكشاف عن الثروات البترولية في مياهها الإقليمية بالبحر الأحمر.

ومن جانبه، أكد «الفالح» أن تعزيز التعاون مع مصر في كل مجالات الصناعة البترولية  يحظي بكامل الدعم السياسي مشيرًا إلى تشجيع المستثمرين في المملكة على الاستثمار وتنفيذ مشروعات مشتركة في مصر، ووجه الدعوة لـ«الملا» لزيارة الرياض لبحث مجالات التعاون بين الجانبين وتوقيع مذكرة التفاهم المشتركة الجاري الاعداد لها في مجالات البترول والتعدين.

دعوة مصرية لاجتماع جديد

وأبرزت صحيفة «الأهرام» الدعوة المصرية إلى عقد اجتماع ثان للتناقش حول «سد النهضة» الإثيوبي، حيث أرسل وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، خطاباً إلى نظيريه السوداني والإثيوبي، دعاهما فيه إلى عقد اجتماع ثان على مستوى وزراء الخارجية، والري، ورؤساء المخابرات، في مصر والسودان وإثيوبيا، بالقاهرة لاستكمال المناقشات حول «سد النهضة»، أملا في التوصل لاتفاق يضمن استئناف المسار الفني واستكمال الدراسات المطلوبة.

يأتي ذلك بعد إعلان فشل اجتماعات اللجنة الوزارية الثلاثية «المصرية ـ السودانية ـ الإثيوبية»، التي عقدت جولة مفاوضات «سد النهضة» في العاصمة السودانية الخرطوم، على مدار يومين الأسبوع قبل الماضي، في التوصل لاتفاق حول نقاط الخلاف، حيث أعلن وزير الخارجية المصري أن مفاوضات الخرطوم «لم تسفر عن مسار محدد، ولم تأت بنتائج محددة».

وتتخوف القاهرة من تأثير سد النهضة على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر المياه الرئيسي لمصر، التي تصل لـ55 مليار متر مكعب سنويا.

رفض اتهامات إثيوبيا

واهتمت صحيفة «الوطن» بالاتهامات التي وجهتها إثيوبيا، أمس الخميس، إلى مصر، بالتسبب في فشل اجتماع الخرطوم الثلاثي، الذي عقد الأسبوع الماضي بشأن سد «النهضة» الإثيوبي، وحضره وزراء الخارجية والري، ومديرو أجهزة المخابرات في كل من إثيوبيا والسودان ومصر.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، «ملس ألم»، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أمس الخميس، إن «سبب فشل مفاوضات الخرطوم هو عدم جدية وعدم تعاون الجانب المصري وطرحه لاتفاقية 1959 الموقعة بين السودان ومصر، والتي تمنح القاهرة 55.5 مليار متر مكعب سنويًا من مياه نهر النيل، فيما تحصل الخرطوم على 18.5 مليار متر مكعب».

وأضاف أن «بلاده تعتبر أن هذه الاتفاقية لا تعنيها، وأن طرح تلك الاتفاقية يعتبر خطًا أحمر، وأن أديس أبابا لا يمكن أن تتفاوض حولها، ولا يمكنها التحدث عن اتفاقيات لم نكن طرفًا فيها»، مشددا على أن «سد النهضة يمثل للإثيوبيين خطا أحمر»، معتبرا أن طرح الاتفاقية يعكس «عدم جدية وعدم تعاون الجانب المصري، وأدى إلى عدم التوصل لتوافق حول قرار مشترك بشأن سد النهضة بين الدول الثلاث».

وجاء الرد المصري سريعاً على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية «أحمد أبوزيد»، رفض تلك الاتهامات مشددا على أن «مصر شاركت في الاجتماع التساعي في الخرطوم بروح إيجابية ورغبة جادة في التوصل إلى اتفاق»، وأضاف أن أي «مراقب للمواقف المصرية في كل الاجتماعات الفنية والسياسية الخاصة بهذا الموضوع، لا يمكن أن تخطئ عينه إدراك المرونة والإيجابية التي تتعامل بها مصر في تلك المفاوضات».

اتفاقيات برتغالية

واحتفت صحيفة «الأخبار» بتوقيع عدد من اتفاقات التفاهم بين مصر والبرتغال خلال لقاء زعيمي البلدين في القاهرة، أمس الخميس.

حيث شهد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، ونظيره البرتغالي، «مارسيلو دي سوزا»، مراسم التوقيع على اتفاقيات تفاهم بين مصر والبرتغال في المجالين الاقتصادي والتعليمي.

وقال «السيسي» إن الظروف الإقليمية والدولية والتقارب الجغرافي بين البلدين تستوجب مزيدًا من التنسيق والتعاون لمعالجة التحديات ومواجهة المخاطر والتهديدات التي تتسم بالتعقيد وصعوبة التعامل معها بصورة منفردة.

ومن جانبه، قال الرئيس البرتغالي: «نبدأ الآن دورة جديدة في العلاقات بين البلدين، ونتابعها جيدا، وأريد أن أقدم تحية للرئيس السيسي لإعادة هذه العلاقات»، معتبرا أن اتفاق التعاون بين جامعة برتغالية وجامعة عين شمس علامة على العمق الذي تشهده العلاقات الثقافية بين البلدين، ويتيح للطلاب التعرف على الثقافة البرتغالية، ما يعد فرصة جيدة للترويج لها في مصر والوطن العربي.

بالورود.. الروس قادمون

واحتفت صحيفة «الشروق» بوصول أول طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران» إلى العاصمة الروسية موسكو بعد انقطاع دام 30 شهرا، كما اهتمت بحفاوة استقبال السياح الروس الذين وصلوا على متن طائرة «آيرفلوت» فجر أمس، حيث استقبلهم المطار بالورود.

وقال رئيس تحرير الصحيفة «عماد حسين» في مقاله إنه «أخيرا، وبعد توقف استمر منذ بدايات شهر نوفمبر/تشيرين الثاني 2015، هبطت أول طائرة ركاب روسية في مطار القاهرة فجر الخميس، كما هبطت بعدها بساعات طائرة مصر للطيران في مطار موسكو»، معتبرا أن «ما حدث تطور جيد، جاء بعد فترة شديدة الصعوبة، دفعت فيها السياحة المصرية ثمنا باهظا».

وشدد «حسين» على أن عودة الطيران الروسي لمطار القاهرة، ليس نهاية المطاف للأزمة الصعبة المستمرة منذ عامين ونصف العام، رغم أنها «خطوة مهمة ولها دلالات سياسية كثيرة»، لكن «المطلب الرئيسي هو عودة السياحة الروسية إلى المنتجعات السياحية المصرية، خصوصا شرم الشيخ والغردقة، عبر رحلات الشارتر المباشرة».

وأضاف أن «الروس القادمون من موسكو للقاهرة على متن شركتي إيرفلوت أو مصر للطيران عبر 6 رحلات أسبوعية سيكون عددهم قليلا في كل الأحوال. هؤلاء ليسوا قادمين للسياحة، بل لأعمال مختلفة خصوصا التجارية، لكننا نتحدث عن ملايين السائحين الروس، كانوا يشكلون 30% من إجمالي الحركة السياحية الوافدة لمصر.. هؤلاء هم الذين تراهن عليهم حركة السياحة المصرية وبالأخص مدينة شرم الشيخ أولا ثم الغردقة».

«ذهب الطيبين»

وترقبت صحيفة «المصري اليوم» بدء موسم حصاد القمح بعد غدٍ وسط استعدادات من أجهزة الدولة لتوريد «ذهب الطيبين» إلى الصوامع، حيث ينتشر الفلاحون في أراضيهم بالوادي والدلتا لجمع عيدان النبات المصبوغة باللون الذهبي، بينما أعلنت وزارة الزراعة حالة الطوارئ استعداداً لبدء توريد القمح.

كما أعلنت وزارة التموين جاهزية شركاتها لتسلم الأقماح من الموردين خلال الأيام القليلة المقبلة، وقال مصدر مسؤول بالوزارة إن الأسعار التي تم إعلانها لشراء المحصول بـ600 جنيه (34 دولارا تقريبا) للإردب (150 كيلوجراما) مشجعة للمزارعين.

وفي المحافظات انتهت الأجهزة المعنية من جميع الاستعدادات لاستقبال الموسم الجديد، وتوريد المحصول.

إشادة أمريكية بالاقتصاد

واحتفت صحيفة «الأهرام» بإشادة مجلة أمريكية الانتعاش الاقتصادي المصري، وقالت الصحيفة إنه «في نظرة إيجابية مبشرة للسياسات الاقتصادية الصارمة التي تطبقها مصر، أكدت مجلة جلوبال فاينانس الأمريكية أن مصر تقود التعافي والانتعاش الاقتصادي في المنطقة، خاصة في ظل الاهتمام الخاص الذي توليه لتنمية المشروعات الصغيرة».

وتوقع التقرير، الذي كتبه «جوردون بلات» تحت عنوان «غرفة الإنعاش المصرية»، أن تكون السوق المصرية التنافسية الوليدة هي الأسرع نموا في الشرق الأوسط في غضون العام المقبل، مدللا على ذلك بزيادة الصادرات وارتفاع معدل السياحة في مصر، إلى جانب التزايد المستمر في عدد السفن التجارية التي تعبر قناة السويس.

ونقلت المجلة الأمريكية عن خبراء اقتصاديين تأكيدهم أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة في الوقت الراهن وضع مصر على الطريق الصحيح لتصبح واحدة من أكثر الأسواق النامية جذبا للاستثمارات على مستوى العالم.

محاكمة «جنينة»

وأكدت صحيفة «اليوم السابع» إحالة النيابة العسكرية رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، المستشار «هشام جنينة»، للمحكمة العسكرية، بتهمة نشر أخبار كاذبة من شأنها الإساءة للقوات المسلحة، وحددت المحكمة جلسة الإثنين 16 أبريل/نيسان، كأولى جلسات المحاكمة، وفقًا لمحامي «جنينة».

كان «جنينة» أدلى بتصريحات لموقع «هافجنتون بوست»، النسخة العربية، قال خلالها: «إن وثائق ستظهر عن المجلس العسكري خلال فترة ما بعد ثورة يناير/كانون الثاني، إذا تم التنكيل بالفريق سامي عنان».

كانت القوات المسلحة أصدرت بيانًا بشأن تصريحات «جنينة» وقالت فيه: إنه يستهدف إثارة الشكوك حول الدولة ومؤسساتها، في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة معركة الوطن في سيناء لاجتثاث جذور الإرهاب.

أحزان «القلعة البيضاء»

ورصدت صحيفة «الوطن» الأحزان التي عمت نادي «الزمالك» بعدما واصل فريقه لكرة القدم مسلسل السقوط الكروي ورفض إيقاف مسلسل هزائمه بعد أن تلقى بالأمس هزيمة جديدة أمام فريق «الاتحاد» السكندري بهدفين مقابل هدف في مباراة الفريقين بالأسبوع الـ31 للدوري الممتاز لكرة القدم، وهي النتيجة التي أسفرت عن ازدياد مشاعر الغضب الجماهيري على الفريق ولاعبيه وجهازه الفني.

وأعلن مجلس إدارة النادي الأبيض عقب المباراة عبر الموقع الرسمي الاستغناء عن المدير الفني للفريق، «إيهاب جلال»، بعد مباراة خرجت متوسطة المستوى هادئة كرويا كان بإمكان الزمالك تحقيق الفوز السهل فيها، وبالفعل تقدم في الشوط الأول وواصل إهدار الفرص السهلة في الشوط الثاني ليحقق الاتحاد مفاجأة إحراز ليخرج فائزا بالمباراة.

ويمر نادي «الزمالك» بعدد من المشاكل داخل مجلس إدراته من جهة، ومع وزارة الشباب والرياضة من جهة أخرى، كما يعاني من كثرة إقالة وتغيير المديرين الفنيين خلال الفترة الأخيرة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصرية صحف القاهرة سد النهضة اتفاق بترول السعودية خالد الفالح البرتغال هشام جنينة الزمالك مجلة أمريكية إثيوبيا مصر للطيران القمح ذهب الطيبين