قال الكاتب الصحفي المصري «عماد الدين حسين»، إن الحكومة المصرية وأجهزتها وإعلامها وجزء كبير من الشعب، يرفض المصالحة مع جماعة «الإخوان المسلمون».
واعتبر رئيس تحرير صحيفة «الشروق» (يومية خاصة)، الموالي للانقلاب العسكري في البلاد، أن «الذين يراهنون على أي مصالحة بين الحكومة المصرية وجماعة الإخوان فى المدى المنظور لا يرون الواقع جيدا».
وأضاف، في مقاله المنشور على موقع الإذاعة الألمانية، أن «جزءا كبيرا من الشعب المصري، صار يتعامل مع كلمة مصالحة باعتبارها كلمة بذيئة أو خادشة للحياء»، على حد قوله.
واستعرض الكاتب، حالة الجدل التي دارت خلال مقابلة متلفزة بين الإعلامى المصري «عماد الدين أديب»، الذي دعا إلى التحاور مع المتعاطفين مع الجماعة لإبعادهم عنها، والسيناريست المعروف «وحيد حامد»، الذي رفض التفرقة بين أعضاء الجماعة والمتعاطفين معها، أو من حمل السلاح ومن لم يحمله.
وتابع: «إذن المجتمع المصرى مايزال غير مهيئ حتى الآن لأي تقارب مع الجماعة، سواء كان بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لأن الاستقطاب ما يزال شديدا، كما أن الجماعة مصنفة إرهابية بحكم القانون، ومجرد الانتماء لها صار مجرّما طبقا لقانون الكيانات الإرهابية».
واستطرد: «ما يجعل أي حديث عن مصالحة أو حوار مع الجماعة مكروها شعبيا، هو أن الجماعة لم تبادر بعد خمس سنوات من خروجها من الحكم، إلى إجراء مراجعات جادة وحقيقية لأفكارها وسلوكياتها وتجربتها».
واتهم «حسين»، الجماعة بأنها ما تزال تناور منذ نشأتها وحتى الآن، مستبعدا فى الفترة المقبلة، توقع أي جديد فى ملف المصالحة بين نظام الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، وجماعة «الإخوان».
وتساءل الكاتب في نهاية مقاله: «أليس من مصلحة الحكومة والمجتمع المصري أن تمنع انضمام المزيد من الشباب صغير السن لأي جماعة تتاجر بالدين أو تشجع على العنف؟!».
وأجاب: «لو أن أي شخص فى المجتمع سواء كان فردا أو جهة أو حزب أو مؤسسة أو جهاز حكومي، تمكن من إقناع شخص واحد بالابتعاد عن أي تنظيم متطرف أو إرهابى، فذلك يصب في مصلحة المجتمع، ويتطلب الدعم والتأييد منا جميعا».
وأعلنت الحكومة المصرية في ديسمبر/كانون الأول 2013، «الإخوان المسلمون» «جماعة إرهابية»، وذلك بعد الإطاحة برئيسها «محمد مرسي» من الحكم في انقلاب عسكري 3 يوليو/تموز 2013.
ولم تفلح حتى الآن مبادرات وساطة مصرية ودولية بين نظام حاكم يرفض عودة «الإخوان» إلى المشهد، وقطاع من المصريين يرفض بقاء «السيسي» (قاد الانقلاب على مرسي أول رئيس منتخب) في الحكم.
