الشرطة العسكرية الروسية تسيطر على دوما.. والموقف الغربي «غامض»

الجمعة 13 أبريل 2018 07:04 ص

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الشرطة العسكرية التابعة لها بدأت، مساء أمس الخميس، نصب نقاط للتفتيش في دوما، لضمان الأمن والاستقرار في المناطق المسيطر عليها في الغوطة الشرقية، وذلك عقب السيطرة بشكل كامل على البلدة التي شهدت هجوما بالأسلحة الكيميائية السبت الماضي.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الوضع في الغوطة الشرقية يتجه نحو الاستقرار، حيث عاد 250 مدنيا إلى مدينة دوما، بحسب ما نقلته قناة «RT» الروسية.

وبثت القناة مقاطع فيديو مباشرة قالت إنها من دوما، وأظهرت شارعا خاليا به مبنى متهدم، بينما يتحرك جنود عسكريون بين حين وآخر.

وأضاف البيان أنه «خلال الساعات الـ24 الماضية تم خروج 3508 مسلحين وذويهم عبر مخيم الوافدين على متن 86 حافلة إلى شمال محافظة حلب، وعلى طول الطريق تم توفير الحماية لهم من قبل الشرطة السورية وتحت إشراف ضباط مركز المصالحة الروسي وممثلين عن الهلال الأحمر السوري».

كما لفت إلى أنه منذ 1 أبريل/نيسان، تم إخراج 17012 من المسلحين وأفراد عائلاتهم من مدينة دوما، لافتا إلى أن العدد الإجمالي للذين غادروا الغوطة الشرقية منذ بداية الهدنة الإنسانية بمساعدة مركز المصالحة الروسي، قد بلغ 170 ألفا و152 شخصا.

ويأتي إعلان وزارة الدفاع الروسية فيما لايزال الغموض يكتنف الموقف الغربي إزاء الرد على استخدام نظام «بشار الأسد» أسلحة كيميائية ضد المدنيين في دوما، ورغم أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» سبق أن توعد بقصف صاروخي عاجل، فإنه عاد ليقول إنه لم يحدد موعدا للضربة العسكرية، ثم أعلن البيت الأبيض أنه لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن ذلك.

كما أن تحالفه الدولي بدا يتفكك، إذ رفضت ألمانيا الاشتراك في أي عمل عسكري على سوريا، بينما اشترطت بريطانيا وجود تنسيق دولي قبل أي هجوم، وقالت فرنسا إنها ستتخذ موقفها بناء على دراسة الحقائق النهائية.

  كلمات مفتاحية

سوريا ألمانيا دونالد ترامب بشار الأسد الضربة العسكرية لسوريا تيريزا ماي