تدهور الحالة الصحية للمفكر الإسلامي «طارق رمضان» المسجون بفرنسا

الجمعة 13 أبريل 2018 07:04 ص

أكدت أسرة المفكر الإسلامي السويسري، «طارق رمضان»، أن وضعه الصحي في تدهور مستمر، وأنه فقد جزئيا القدرة على استخدام أطرافه السفلى وذراعه اليمنى.

وقالت الأسرة، في بيان، إن «رمضان (55 عاما) يعاني من آلام شديدة في الرأس»، محذرة من أن استمرار اعتقاله قد يتسبب له في مضاعفات لا يمكن معالجتها.

ووفق أطباء متخصصين، فإن «رمضان مصاب بمرض التصلب المتعدد»، وسط مطالبات حقوقية بالإفراج عنه، بحسب «الجزيرة».

واعتبرت الأسرة، أن منعه من العلاج المناسب يعد نوعا من أنواع التعذيب، لافتة إلى «وجود نية لتحطيم الرجل»، بدت ظاهرة من خلال منع الأسرة من زيارته لمدة 45 يوما، ثم عدم تمكينه من ملفه القضائي ومن الاطلاع على الرسائل التي تصل إليه.

وجددت الأسرة مطالبتها بتمكين «رمضان» من الاستفادة من قرينة البراءة، مؤكدة أنه تقدم بنفسه للمصالح المختصة لإثبات براءته ولم تكن لديه النية أبدا للفرار من العدالة أو ممارسة أي تهديدات بحق المشتكيات، ودعت إلى التعامل معه مثل ما كان التعامل مع شخصيات فرنسية متابعة قضائيا بتهم الاغتصاب لكن في حالة سراح.

وتنتقد تقارير حقوقية، «العزل التام» لرمضان، وحرمانه خلال الـ45 يوما الأولى من الزيارات العائلية والمكالمات الهاتفية، وفي مرات عديدة، لم يتم إبلاغ عائلته وفريقه القانوني بنقله إلى المستشفى، إضافة إلى أن قضاة التحقيق منعوه من الإطلاع على ملفه القضائي.

ويقبع الأكاديمي السابق في جامعة أوكسفورد البريطانية «طارق رمضان»، في السجن منذ 2 فبراير/شباط بفرنسا حيث يتهم في قضيتي اغتصاب وقعتا في فرنسا في 2009 و2012 على امرأتين، الأولى اعتنقت الإسلام والثانية سلفية سابقة.

كما تتهمه فرنسية ثالثة باغتصابها عدة مرات في فرنسا وبروكسل ولندن بين عامي 2013 و2014.

و«طارق سعيد رمضان»، حفيد مؤسس جماعة «الإخوان المسلمون»، «حسن البنا»، هو مفكر سويسري من أصل مصري وعمل كأستاذ متخصص في الفكر الإسلامي ومحاضر في جامعة أوكسفورد وجامعة فرايبورغ بألمانيا، وتعد آراؤه المثيرة للجدل محل انتقاد من أوساط فرنسية وإسلامية مختلفة، وتدور نقاشاته حول مواضيع الدين والعلمانية والأخلاق والعقلانية والمرأة والديمقراطية والقضية الفلسطينية ومعاداة الإسلام.

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة

  كلمات مفتاحية

طارق رمضان فرنسا جامعة أوكسفورد حفيد البنا الاغتصاب